للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال بشار: هذا كلام فاسد، فإن البخاري لم يرو في صحيحه شيئًا عن علي بن أبي طلحة البتة، بل هو من رجال مسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة، وكيف يعتمده البخاري في صحيحه وروايته عن ابن عباس منقطعة، قال أبو حاتم الرازي عن دحيم: لم يسمع من ابن عباس التفسير (الجرح والتعديل ٦/ الترجمة ١٠٣١) وسُئِل صالح بن محمد عن علي بن أبي طلحة ممن سمع التفسير؟ قال: من لا أحد (تهذيب الكمال ٢٠/ ٤٩١)، وقال ابن حبان في الثقات ٧/ ٢١١: "روى عن ابن عباس الناسخ والمنسوخ ولم يره" فضلا عن كلام غير قليل فيه منه قول الإمام أحمد: "علي بن أبي طلحة له أشياء منكرات" (العلل لابنه ١/ ٩٤). على أنَّ أمثال طاشكبري زاده والمؤلف ينقلون من غير معرفة ولا دراية بهذا العلم.

• ٢/ ٥٣٥

وذكر أنَّ علقمة بن قيس النخعي الكوفي توفِّي سنة اثنتين ومئة.

هكذا بخطه، وهو خطأ بيّن، لم يقل به أحد ممن ذكر وفاته على اختلاف فيها، فقد قال أبو نعيم الفضل بن دكين وقعنب من المحرر: مات سنة ٦١ هـ.

وقال أبو الحسن المدائني، ويحيى بن بُكير، ويحيى بن معين، وأبو عبيد القاسم بن سَلّام، وسعيد بن أسد بن موسى ومحمد بن سعد، والمفضل بن غسان الغلابي، وعمرو بن علي الفلاس، وخليفة بن خياط، وأبو سليمان بن زبر، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو بكر بن أبي شيبة: مات سنة ٦٢ هـ. وهذا هو المعتمد، وأقصى ما قيل في وفاته سنة ٧٣ هـ، فلم يقل أحد بهذا التاريخ الغريب.

• ٢/ ٥٣٥

وذكر أن الحسن البصري توفِّي سنة ١٢٠ هـ، وهذا أغرب فهو تاريخ لم نسمع به عند أحد من أهل العلم، فإن المحفوظ في وفاته: سنة ١١٠ هـ، كما سيأتي في ترجمته في (٤١١٧).

• ٢/ ٥٣٦

وذكر ممن ألف في التفسير: "وأبو الشيخ بن حبّان".

<<  <  ج: ص:  >  >>