الذهبي لترجمته في تاريخ الإسلام في وفيات السنة المذكورة، لكنه لم يقل بوفاته فيها، قال الذهبي:"لا أعلم متى توفي. وقد لقيه الفرضي وسمع منه. ولد في حدود سنة سبع وعشرين، وحدث عنه ابن الجُمَّيزي، وكان يُعرف بالقليوبي. قد شرح "التنبيه" في اثني عشر مجلدا، وصنف في علوم القرآن (تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٢٦). وتعجل تلميذه تاج الدين عبد الوهاب السبكي فقال في ترجمته من الطبقات ٨/ ٢٤: وقال شيخنا الذهبي إنه توفِّي سنة تسع وثمانين وست مئة. قلت: وليس كذلك، بل قد تأخر عن هذا الوقت فقد رأيت طباق السماع عليه في "العلم الظاهر (في مناقب الفقيه أبي الطاهر)" مؤرخة بسنة إحدى وتسعين وست مئة بعضها في جمادى الأولى وبعضها في رجب وعليها خطه بالتصحيح … إلخ"، قال بشار: وأنت ترى أن الذهبي لم يقل بوفاته سنة ٦٨٩ بل قال: لا أعلم متى توفي، فتكون وفاته بعد سنة ٦٩١ هـ والطريف أنَّ الحافظ ابن حجر ذكره في "الدرر الكامنة" ١/ ٢٧٥ لكنه بيض لوفاته ومعنى هذا عنده أنه تجاوز المئة السابعة إلى الثامنة، فالله أعلم.
• ٣/ ٢١ (٤٥٧٩)
قال:"وشرح علاء الدين السبكي المتوفَّى سنة سبع وأربعين وسبع مئة، وهو كبير في أربع مجلدات".
هكذا بخطه، وكله خطأ، فلا نعرف من اسمه علي ويلقب علاء الدين ويُنسب السبكي وتوفِّي سنة ٧٤٧ هـ، فالمعروف أنه تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي المتوفَّى سنة ٧٥٦ هـ والد تاج الدين عبد الوهاب صاحب الطبقات، قال ابنه في ترجمته أن له "تكملة المجموع في شرح المهذب" بنى على النووي ﵀ من باب الربا ووصل إلى أثناء التفليس في خمس مجلدات" (الطبقات الكبرى ١٠/ ٣٠٧)، فهذا هو المقصود، والله أعلم.
• ٣/ ٢١ (٤٥٨١)
أحمد قال: "وشرح بن كشتاسب الدِّزْماري المتوفَّى سنة ثلاث وأربعين وست مئة".