ونقله عنه ياقوت في معجم الأدباء ١/ ١٥٨. أما ابن بسام في "الذخيرة" فقال: "وكانت وفاته فيما بلغني سنة ثلاث وخمسين وأربع مئة"(الذخيرة ٥/ ٥٨ ط. الدار العربية)، وذكره الذهبي في التاريخين من كتابه تاريخ الإسلام ٩/ ٢١٥ و ١٠/ ٣٦، لكنه جزم بوفاته في السير (١٨/ ١٣٩) سنة ٥٥٣، وهو الذي يمثل رأيه الأخير.
إن الذي يرجح ما قاله ابن بسام هو ما ذكره ابن الزبير في كتاب "الجنان" من أنَّ الحصري ألف زهر الآداب سنة ٤٥٠ هـ، ومن هنا وجدنا ابن خلكان قد مال أولًا إلى ما ذكر من وفاته سنة ٤١٣ ثم عدل بعد ذلك إلى سنة ٤٥٣ حينما وقف على قول القاضي الرشيد بن الزبير قال:"توفي أبو إسحاق المذكور بالقيروان سنة ثلاث عشرة وأربع مئة. وقال ابن بسام في الذخيرة: بلغني أنه توفِّي سنة ثلاث وخمسين وأربع مئة، والأول أصح، رحمه الله تعالى. وذكر القاضي الرشيد بن الزبير في كتاب "الجنان" في الجزء الأول في ترجمة أبي الحسن علي بن عبد العزيز المعروف بالفكيك أنَّ الحصري المذكور ألف كتاب زهر الآداب في سنة خمسين وأربع مئة، وهذا يدل على صحة ما قاله ابن بسام، والله أعلم (وفيات الأعيان ١/ ٥٥)، وأجزم بأن ما وقف عليه من قول الرشيد ابن الزبير قد زاده بأخرة، فتراجع عن قوله الأول، ومن ثم فإن تعليق العلامة إحسان عباس على ترجمته في "الذخيرة" لم يكن صوابًا.
• ٣/ ٦٥٤ (٧٠٩١)
قال: "ديوان الخطيري: أبي المعالي سعد بن علي الوراق مات ٥٦٨".
هكذا رتبه في حرف الخاء "الخطيري"، وهو غلط محض، صوابه: الحظيري بالحاء المهملة والظاء المعجمة - من أهل الحظيرة، قرية كبيرة من أعمال بغداد من ناحية دجيل، كما في مصادر ترجمته المتقدمة في (١٢٨٤)، وانظر معجم البلدان ٢/ ٢٧٤.
• ٣/ ٦٦٩ (٧١٧٠)
قال: "ديوان شاهي: [هو] أمير شاهي الموسوم بآق ملك السبزواري المتوفى حدود سنة ٨٣٠".