هكذا كنّاه فأخطأ، والصواب أنه يُكْنى أبا الحُسَيْن، كما هو مذكور في مصادر ترجمته المتقدمة في (٣٢١)، والغريب أنَّ المؤلف سيذكره على الوجه بعد أسطر قليلة (٧٥٦٤)! وسبب كل ذلك هو النقل من المخطوطات من غير معرفة أو تدقيق.
• ٤/ ٢٥
قال المؤلف وهو ينقل من مقدمة تاريخ ابن قاضي شهبة:"وأما الذهبي فانتهى تاريخه إلى آخر سنة ٧٤١".
هكذا بخطه، وهو غلط وخلط غريب تأتى عن سوء فهم وقلة إدراك واختصار للنص في غير محله، ففي التاريخ:"وأما الذهبي فإنه انتهى في تاريخ الإسلام إلى آخر سنة ٧٠٠، وانتهى في العبر (قال بشار: بل ذيل العبر) إلى آخر سنة أربعين وسبع مئة" ص ١١٠.
• ٤/ ٣٨ (٧٦٣٠)
قال:"الرحبة: لأبي محمد عبد الوهاب بن علي القاضي ابن طوق الثعلبي المالكي توفِّي سنة … وهو مع صغر حجمه من خيار الكتب وأكثرها فائدة".
هكذا بخط المؤلف، وهو نص كله بلايا وأخطاء عجيبة غريبة، فهذا الكتاب من اختراع حاجي خليفة لا وجود له في كتب العلامة أبي محمد عبد الوهاب بن علي المالكي الذي أخطأ هو وصاحب هدية العارفين (١/ ٦٣٧) والزركلي في الأعلام (٤/ ١٨٤) فنسبوه ثعلبيًا، وهو غلط محض صوابه:"التغلبي" فهو من ذرية مالك بن طوق التغلبي، كما ذكر ابن خلكان في وفيات الأعيان ٣/ ٢١٩ وغيره ممن ترجم له. ولم يعرف تاريخ وفاته فبيّض لها، وتوفي عبد الوهاب سنة ٤٢٢ كما هو مشهور في جميع مصادر ترجمته المذكورة في (٥٧٤٠).
أقول: لا وجود له، وإنما هو من أوهام المؤلف وتسرعه في قراءة النصوص وقلة المعرفة بمعانيها، فقد نقل هذا الكتاب المزعوم من وفيات الأعيان ٣/ ٢١٩ حيث قال عن عبد الوهاب:"وهو من ذرية مالك بن طوق التغلبي صاحب الرحبة"، يعني: رحبة مالك بن طوق بين الرقة وبغداد (معجم البلدان ٣/ ٣٤) فظن المؤلف