للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد تكررت عليه هذه الرسالة وشرحها فأعاد ذكرها في حرف الزاي مع شرحها من غير أن يدرك أنها تقدمت عنده في حرف الراء، فقال في (٨٩٦٤): "الزوراء: لجلال الدين محمد بن أسعد الصديقي الدواني المتوفَّى سنة … (٨٩٦٥) ثم شرحها بالقول … (٨٩٦٦) ثم شرحها كمال الدين محمد بن فخر بن علي اللاري شرحًا ممزوجا وسماه تحقيق الزوراء" أوله … وفرغ في جمادى الآخرة سنة ٩٢٨!!

ومع شهرة الدواني وتكراره عنده مرات فإنه لم يعرف تاريخ وفاته ولذلك بيض له في الموضعين وتوفي الدواني كما هو مشهور سنة ٩٠٧ هـ وتقدمت ترجمته في (٣٧٩).

وأخطأ في تاريخ تأليف الشرح المسمى "تحقيق الزوراء" حين أعاده في حرف الزاي فذكر أنّه في سنة ٩٢٨ هـ، والصواب ما ذكره أولًا سنة ٩١٨ هـ ويلاحظ أن البغدادي جعل هذا التاريخ ٩١٨ هـ- تاريخا لوفاته، وسَمّاه: "كمال الدين حسين بن محمد بن علي اللاري (هدية العارفين ١/ ٣١٧)، مما يؤكد صحة ما قاله أولا: "كمال بن محمد" وخطأ ما قاله ثانيًا: "كمال الدين محمد" الذي ينبغي أن يكون "كمال الدين بن محمد"، والله أعلم.

• ٤/ ١٠٤ (٨٠٠٤)

قال: "رسالة في مسألة خلق الأعمال: لجلال الدين محمد بن أسعد الدواني، أولها: أما بعد، حمدًا لله مفتاح القلوب … إلخ. ذكر فيها أنَّ سعد الدين محمدًا الإسترابادي سأله أن يكتبها أوان اجتيازه بقاشان في بعض الأسفار".

وكان قال قبل ذلك في الرقم (٧٧٩١): "رسالة في أفعال العباد: ورقتان، لجلال الدين الدواني أيضًا، توفِّي سنة … أوله أما بعد، حمدا لله فتاح القلوب مَنّاح العيوب … إلخ. ذكر فيها أنَّ سعيد الدين محمدًا الإسترابادي سأله أوان اجتيازه بقاشان في بعض الأسفار، فكتب من مخزونات خاطره رسالة في أن أفعال الله لا تخلو عن الحكم والمصالح … إلخ.

هكذا تكررت عليه هذه الرسالة بسبب نقله من مكانين مختلفين ولا نعلم صحة نقله، فذكر العنوان الأول: "خلق الأعمال"، وذكر في الآخر: "أفعال العباد"

<<  <  ج: ص:  >  >>