وذكر المؤلف هنا أنَّ الأمير علاء الدين علي بن بَلَبان توفِّي سنة ٧٣١ هـ، وهو خطأ ظاهر، صوابه: سنة ٧٣٩ هـ، كما هو في مصادر ترجمته المتقدمة في (١٦٨٣).
• ٤/ ٥٥٨ (١٠٢١٨)
قال:"صحيفة الفصاحة: لمحمود بن … الفارابي، توفِّي سنة … ".
هكذا بخطه، لم يعرف اسم المؤلف كما ينبغي فبيض له بعد محمود، وهو عماد الدين محمود بن أحمد ونسبه فارابيًّا فأخطأ، وهو "فاريابي" منسوب إلى "فارياب" المدينة المشهورة بخراسان من أعمال جوزجان قرب بَلْخ غربي جيحون، وربما أميلت فقيل لها فيرياب (معجم البلدان ٤/ ٢٢٩)، لا من "فاراب" الولاية الواقعة في تخوم بلاد الترك قريبة من بلاساغون (معجم البلدان ٤/ ٢٢٥).
ثم إنه بيض لوفاته على عادته الجارية في أكثر المؤلفين الذين يذكرهم لأنه لا يحفظ وفيات العلماء وإن كانوا من المشهورين، وتوفي عماد الدين محمود الفاريابي سنة ٦٠٧ هـ كما قدم في ترجمته (٩٨٠).
• ٤/ ٥٦٤ (١٠٢٤٠)
قال:"صفة المنافق: لابن الدجاجية".
هكذا بخطه، وفي الطبعتين الأوربية والتركية:"الزجاجية" بالزاي، وهو تحريف، والمثبت من خط المؤلف. وزاد ناشرو التركية الطين بلة حينما تابعوا صاحب هدية العارفين فذكروا أنه زين الدين عبد الرحمن بن هبة الله المصري المعروف بإمام الزجاجية المتوفى بحلب سنة ٧٤٩ هـ. وكله خطأ متأت عن خطأ في القراءة.
أما المؤلف فقد أخطأ أيضًا حينما زعم أن "صفة المنافق" لابن الدجاجية الذي لم يعرفه، ولو عرفه لما وقع في هذا الخطأ الظاهر، فإنه ناصر الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن الحسن الصالحي الدمشقي المتوفى بدمشق سنة ٧٦١ هـ، وهذا الرجل الفاضل إنما كان يروي كتاب "صفة المنافق" لجعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض الفريابي المتوفَّى سنة ٣٠١ ه