المعروف بتُوزُوْن - وكان ضابطًا - نسخة من "غريب القرآن" لابن عزير قد كتبها عن المصنف وقيد الترجمة تأليف محمد بن عزير بالراء غير معجمة، وكتبت منها نسخة. ورأيتُ بخط محمد بن نجدة الطبري اللغوي نسخة أخرى من "غريب القرآن" لابن عزير (وقد ضبطه عزير) بالراء وقد كتب الكتاب عنه أيضًا، وقابلت بها نسختي.
قلتُ: ورأيت بخط أبي عامر محمد بن سعدون العبدري الإمام في اللغة والحديث وكان حافظًا متقنًا في آخر كتاب "غريب القرآن" لابن عزير، قد كتبه عن عبد المحسن بن محمد بن علي الشِّيحي، قال عبد المحسن: رأيتُ نسخة من هذا الكتاب بخط ابن نجدة، وهو محمد بن الحسين بن محمد الطبري - وكان غاية في الإتقان، خطه حجة - ترجمتها: كتاب "غريب القرآن" تأليف أبي بكر محمد بن عزير السجستاني الأخيرة راء غير معجمة، وقال أبو عامر قال لي عبد المحسن: ورأيتُ أنا نسخة من كتاب الألفاظ رواية أبي محمد الأنباري عن أحمد بن عبيد بن ناصح بن أبي نصر محمد بن عزير السجستاني، هكذا رأيته مجودًا، وذلك مكتوب بخط ابن عزير نفسه الذي لا يشك فيه أحد من أهل المعرفة بخطوط المتقدمين.
قال بشار: أما اعتراض الحافظ ابن حجر في تبصير المنتبه ٣/ ٩٤٨ - ٩٥٠ وترجيحه الزايين فغير جيد، وتوفي ابن عزير سنة.٣٣٠ هـ. وأما ما ذكر عن تقييد الدارقطني فلا يصح لأن الدارقطني لم يذكره في كتابه أصلا، وانظر بلا بد تعليقنا على تاريخ الإسلام ٧/ ٦١٦ - ٦١٧، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين ٦/ ٢٧٠.
• ٤/ ٧٠١ (١٠٨٣٥)
قال:"عصمةُ الإنسان من لحن اللسان في النحو، لولي الدين أبي عبد الله محمد … البلوي الديباجي المتوفَّى سنة … ".
هكذا بخطه وفيه ثلاث مؤاخذات، الأولى أنه لم يعرف نسبه، وهو محمد بن أحمد بن إبراهيم، والثانية أنه نسبه "البلوي" وهو غلط محض، صوابه:"المنفلوطي"، والثالثة أنه لم يعرف تاريخ وفاته فبيّض له، وتوفي المذكور سنة ٧٧٤ هـ، وتقدم كل ذلك في ترجمته (٦٧٣).