وقال المؤلف وهو يذكر شُرّاح "المفصل" للزمخشري: "وأبو العباس أحمد بن أبي بكر الجاواني، توفِّي سنة ٦٢٠".
هكذا نَسَبه "الجاواني"، والجاوانية أو "الكاوانية" قبيلة معروفة من الأكراد، فأخطأ، فهو من أهل "خاوران" قرية من نواحي خلاط، والصواب:"الخاوراني"، قال ياقوت في "خاوران" من معجم البلدان (٢/ ٣٤١): قرية من نواحي خلاط … ومنها صديقنا أديب تبريز أحمد بن أبي بكر بن أبي محمد، مات شابا في سنة ٦٢٠. وقال في معجم الأدباء (١/ ٢٠٥ - ٢٠٦): "أحمد بن أبي بكر بن أبي محمد الخاوراني النحوي الأديب أبو الفضل … شاب فاضل بارع متفنن قيم بعلم النحو، محترق بالذكاء، حافظ للقرآن كتب بخطه العلوم وقرأها على مشايخه، ورأيته قد صنف كتابين صغيرين في النحو، وشرع في أشياء لم تمهله المنية ليتمها، منها فيما ذكر لي شرح المفصل للزمخشري، وكتب عني الكثير وفارقته سنة سبع عشرة وست مئة، ثم بلغني أنه اعتبط فمات في سنة عشرين وست مئة وعمره نحو ثلاثين سنة، وله رسالة صالحة، وله ترجمة في الوافي بالوفيات ٦/ ٢٦٨، وبغية الوعاة ١/ ٢٩٩، وسلم الوصول ١/ ١١٧ وهو مذكور فيه على الوجه.
ثم قال بعده: "ومجيب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود المعروف بابن النجار البغدادي، توفِّي سنة … ".
هكذا ذكر لقبه "مجيب الدين"، وهو خطأ، صوابه: "محب الدين"، وهكذا بيض لوفاته لعدم معرفته بها حال الكتابة، وتوفي ابن النجار سنة ٦٤٣ هـ، وهو مؤرخ العراق الشهير صاحب "التاريخ المجدد لمدينة السلام" الذي ذيل به على تاريخ الخطيب البغدادي، وشيخ الحديث بالمدرسة المستنصرية أعظم مدارس العراق على الإطلاق، وترجمته مشهورة تقدمت في (٢٧٧).