وكان قد قال قبل ذلك وهو يذكر الشروح (١٧٦٠٣): "ومنتجب الدين أبو يوسف يعقوب الهمذاني توفِّي سنة ٦٤٣"، فتكرر عليه من غير أن يدري، لأنه ينقل من موارد متنوعة من غير تدقيق.
• ٧/ ٢٨ (١٧٦٣٥)
ذكر أنَّ محمد بن العباس اليزيدي توفِّي سنة ٣١٣ هـ، وكذا ذكر سابقا في (٢٩٤)، وهي رواية المرزباني وهي رواية مرجوحة ذكرها السيوطي في بغية الوعاة ١/ ١٢٤، فقد قال أبو القاسم عمر بن محمد بن سيف بن محمد بن جعفر بن إبراهيم الكاتب: مات أبو عبد الله اليزيدي ليلة الأحد أول الليل لاثنتي عشرة ليلة بقين من جمادى الآخرة سنة عشر وثلاث مئة، وكان قد بلغ اثنتين وثمانين سنة وثلاثة أشهر، وصَلَّيتُ عليه في مسجده بحضرة حوض داود في درب النقيب بباب داره. وكذا قال طلحة بن محمد بن جعفر: أنَّ أبا عبد الله اليزيدي مات في شوال سنة عشر وثلاث مئة، اختلفا في الشهر، كما في تاريخ الخطيب ٤/ ١٩٢ الذي لم يشر أصلًا إلى رواية المرزباني والقول بوفاته سنة ٣١٠ هـ هو اختيار ابن خلكان في وفيات الأعيان ٤/ ٣٣٨، والذهبي في تاريخ الإسلام، وسير أعلام النبلاء ١٤/ ٣٦١، والصفدي في الوافي ٣/ ١٩٩ مع قوله:"وقيل: سنة ثلاث عشرة"، وغيرهم.
• ٧/ ٢٨ (١٧٦٣٨)
وذكر أن عبد الرحيم بن علي الإسنوي النحوي الصوفي توفي في رمضان سنة ٧٠٩ هـ، وهو التاريخ الذي ذكره الأدفوي في "الطالع السعيد"، ص ٣١٠، ونقله عنه السيوطي في بغية الوعاة ٢/ ٩٣ (وإن تحرف فيه إلى تسع وسبعين ومنه نقل المؤلف على عادته إلا أنَّ ابن أخيه الإسنوي صاحب الطبقات قد ذكره في كتابه وقال:"توفي قبل ولادتي بأشهر قلائل فسماني الوالد باسمه ولقبني بلقبه، جمعنا الله وإياهم في مستقر رحمته، وكانت ولادتي في آخر سنة أربع وسبع مئة"(١/ ٩٢ ط. العلمية)، ونقله الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة ٣/ ١٥٣، ولعل رواية الإسنوي هي الأثبت، والله أعلم.