هكذا ذكر اسم المؤلف فأخطأ، فهو "محمود" وليس "علي" كما ذكر، قال المحبي في خلاصة الأثر (٤/ ٣١٧ - ٣١٨): "محمود بن بركات بن محمد الملقب نور الدين الباقاني الدمشقي الفقيه الحنفي الواعظ المتبحر في الفقه. كان كثير الاطلاع مؤلفًا مُجيدًا حسن التنقيح للعبارات، منقحا للمسائل. قرأ الفقه على شيخ الإسلام النجم البهنسي خطيب الأموي بدمشق ولازمه مدة طويلة … صنف التصانيف المفيدة وانتشرت عنه منها … وشرحه على ملتقى الأبحر … وكانت وفاته في المحرم سنة ثلاث بعد الألف، قال البوريني في تاريخه:(منسوب) إلى باقا قرية من قرى نابلس … ".
• ٧/ ١١٤ - ١١٥ (١٨٠٩٧ - ١٨٠٩٩)
قال:"ملتقى البحار في الفروع لشمس الدين محمد بن محمد القونوي، توفِّي سنة … ".
ثم قال:"وشرحه أبو العباس أحمد بن إبراهيم القاضي بعسكر دمشق وسماه: "المرتقى" توفِّي سنة ٧٦٧".
ثم قال:"ملتقى البحار: في الفروع أيضًا، لمحمد الزوزني السديدي الحنفي ذكره تقي الدين".
هكذ ذكر المؤلف كتابين بعنوان "ملتقى البحار"، الأول للقونوي والثاني للسديدي"، وجعل قاضي العسكر المتوفَّى سنة ٧٦٧ هـ شارحًا لكتاب القونوي.
وفي هذه النصوص مجموعة إشكالات، فإننا لا نعرف حنفيا اسمه محمد بن محمد القونوي ويلقب شمس الدين، والمحفوظ أنَّ القونوي الحنفي هو محمد بن يوسف بن إلياس، شمس الدين أبو عبد الله الدمشقي الحنفي المتوفَّى سنة ٧٨٨ هـ والمتقدمة ترجمته في (١٣٦٠) وقد نسب إليه صاحب هدية العارفين ٢/ ١٧٨ هذا الكتاب، لكن يعكر على هذه النسبة أمران الأول أنَّ هذا الرجل لم ينسب إليه أحد ممن ترجم له مثل هذا العنوان وقد مرَّ كتابه درر" البحار في الفروع"، وهو متن مختصر مشهور شرحه غير واحد من علماء الأحناف (٦٦٣٩ - ٦٦٤٥)،