للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِذا احْتَجْتَ إِلَيْهِ … سَاعَةً مَجَّكَ فُوهْ

لَوْ رَأَى النَّاسُ نبيًّا … سَائِلاً مَا وَصَلُوهْ (١).

[٩٣٤] حدثنا محمد بن إسماعيل الوَرَّاق أبو بكر، نا القاضي أحمد بن إسحاق بن البُهْلول بن حسَّان التَّنوخي (٢)، نا عبد الرحمن بن يونس الرَّقِّي بالأنبار، نا وَكيع بن الجراح، نا أبي، عن أبي عبد الله الشَّامي (٣) قال: «أَتَيْتُ طَاوساً أَسْأَلُهُ عَن مَسْأَلَةٍ، فَخَرَجَ إلَيَّ شَيخٌ فَقُلْتُ: أنتَ طَاوس؟ فقَالَ: أنا ابْنُهُ، قَالَ: قلتُ: مَا أَظُنُّ أَبَاكَ إِلاَّ قَدْ خَرِفَ؟ فَقَالَ: لَا! العَالِمُ لَا يَخْرَفْ، قال: ثمَّ دَخَلْتُ عَلَى طَاوُسَ، فقالَ: إِن شِئْتَ فَسَلْ، وَإِن شِئْتَ جَمَعْتُ لَكَ التَّوْرَاةَ وَالإنجِيلَ وَالقُرْآنَ، فقلتُ: اجْمَعْ لِي التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَالقُرْآنَ، فَقَالَ: خَفِ اللهَ حَتَّى لَا يَكُونَ شَيءٌ هَوَ أَخْوَفَ عِنْدَكَ مِنْهُ، وَارْجُهُ رَجَاءً هُوَ أَشَدُّ مِنْ خَوْفِكَ إِيَّاهُ، وَأَنصِفِ النَّاسَ مِنْ نفْسِكَ، قُمْ فَقَدْ جَمَعْتُ لَكَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَالقُرْآنَ» (٤).


(١) أورده ابن أبي الدنيا في الإشراف على منازل الأشراف (ص ٢٥٢، ٢٥٣) وعزاه لأعرابي من بني تميم، وفيه زيادة أبيات، واختلاف في التقديم والتأخير.
وأورد الدينوري في المجالسة (٢/ ٣٦١) البيت الثاني والثالث، ولم ينسبه لأحد.
وذكر هذين البيتين ابن قتيبة في عيون الأخبار (٣/ ٨٤)، والجاحظ في البيان والتبيين (٢/ ٧٦) ونسباهما لأبي العتاهية.
(٢) أبو جعفر الأنباري، مولده سنة (٢٣١ هـ)، وتوفي سنة (٣١٨ هـ).
قال أبو علي المعدل: «كان ثبتاً في الحديث ثقة مأموناً جيد الضبط لما حدَّث به … وكان متفننا
في علوم شتى … وكان واسع الحفظ للشعر القديم والحديث والأخبار الطوال والسير والتفسير … ». ووثقه الخطيب وغيره.
انظر: تاريخ بغداد (٤/ ٣٠)، المنتظم (٦/ ٢٣١)، السير (١٤/ ٤٩٧).
(٣) ذكره المزي في الرواة عن طاوس بن كيسان، كما في تهذيب الكمال (١٣/ ٣٥٩).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ٢٤٢)، وهناد في الزهد (١/ ٣٠٥)، ومن طريقه ابن عمشليق في جزئه (ص ٢٢) كلاهما عن وكيع به نحوه.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ١١) من طريق الحسن بن شاذان الواسطي، عن وكيع، عن أبي عبد الله الشامي، ولم يذكر في الإسناد والد وكيع.
وانظر: تهذيب الكمال (١٣/ ٣٦١)، السير (٥/ ٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>