(٢) ذكره المزي في تهذيب الكمال (٤/ ٩٢) في الرواة عن بشر بن آدم البصري. (٣) عبد الرحمن بن عبد الله بن قريب الأصمعي. ذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٣٨١). (٤) نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم القارئ. (٥) هو الأنصاري. (٦) غريب من حديث يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب، والحديث ثابت من طرق أخرى عن ابن المسيب. وإسناد المصنف فيه أبو المفضل ـ شيخ أبي العلاء ـ متهم، ويروي عن المجهولين والضعفاء. وعبد الرحمن بن أخي الأصمعي لم يوثقه إلاَّ ابن حبان. وأخرجه الترمذي في الجامع (٥/ ٥٩٩) (٣٧٣١)، وفي العلل الكبير (٢/ ٩٤٣ ـ ترتيب القاضي)، والنسائي في الكبرى (٥/ ٤٤)، والبزار في المسند (٣/ ٢٧٨)، وابن المغازلي في مناقب علي (ص ٨٣) من طريق عبد السلام بن حرب، عن يحيى بن سعيد به. وقال الترمذي: «حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن سعد عن النَّبيّ ﷺ، ويُستغرب هذا الحديث من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري». قلت وجه استغراب الترمذي ما ذكره عن شيخه البخاري قال: «سألت محمداً عن هذا الحديث، فلم يعرفه من حديث يحيى بن سعيد عن ابن المسيب عن سعد». العلل الكبير (٢/ ٩٤٣). قلت: عبد السلام بن حرب، قال عنه الحافظ: «ثقة حافظ، له مناكير». وقد روي من حديث شعبة عن يحيى بن سعيد، لكن في الإسناد إليه نظر. أخرجه ابن عدي في الكامل (٧/ ٣٩)، والطبراني في الكبير (٢/ ٨٤)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ١٩٦) من طريق نصر بن حماد، عن شعبة، عن يحيى بن سعيد به. وقال الطبراني: «لم يروه عن شعبة إلاَّ نصر»، ومثله عن أبي نعيم. ونصر بن حماد هذا متروك، كما في التقريب. وأخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين (٤/ ٣٧٤) عن عبد الرحمن بن إبراهيم الصراف، عن يونس بن حبيب، عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن يحيى بن سعيد به. وهذا سنده ثقات، وعبد الرحمن قال عنه أبو الشيخ: «كان مِمَّن يحفظ ويُذاكر». والحديث عند أبي داود الطيالسي في مسنده (١/ ١٧٣) ـ وهو من رواية يونس بن حبيب عنه ـ عن شعبة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن ابن المسيب، لا عن يحيى بن سعيد عن ابن المسيب. وأخرجه البزار في مسنده (٣/ ٢٨٣) عن أحمد بن ثابت، عن أبي داود الطيالسي به، موافقاً لرواية المسند. فلعل عبد الرحمن الصراف أخطأ فيه، والله أعلم. فالحديث يبقى غريباً كما قال الترمذي ومن قبله شيخه البخاري، ولا يُعرف إلاَّ من حديث عبد السلام الذي تفرَّد به عن مثل يحيى بن سعيد الأنصاري. وأخرجه مسلم في صحيحه (٤/ ١٨٧٠) من طريق ابن المنكدر، عن ابن المسيب، عن عامر بن سعد، عن أبيه به. ثم قال سعيد: «فأحببت أن أشافه بها سعداً، فلقيت سعداً فحدَّثته بما حدَّثني عامر، فقال: أنا سمعته. فقلت: آنت سمعتَه؟ فوضع إصبعيه على أذنيه، فقال: نعم، وإلاَّ فاسْتكَّتا».