قال ابن حبان: «يروي عن أبي الزبير العجائب، لا يجوز الاحتجاج به بحال». ذكره ابن عدي بكنيته، فقال: «أبو همدان كذاب». انظر: المجروحين (٢/ ٢١٤)، الكامل (٧/ ٢٩٤)، الميزان (٤/ ٢٨٩)، اللسان (٤/ ٤٥٨)، (٧/ ١١٨). وذكر ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات (٢/ ٢٥٧) ـ كما سيأتي ـ وسمى هذا الراوي القاسم بن مهران بالميم، ونقل عن الأزدي أنَّه قال: «هو مجهول». قلت: الصواب أنَّه ابن بَهرام بالباء الموحدة في أوله والميم في آخره، وهو معروف، لكن بالكذب. وانظر: الميزان (٤/ ٣٠). (٢) موضوع. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/ ٣٤٩) من طريق أبي محمد الجوهري، عن أبي علي العطشي به. وإسناده مظلم، ففيه السري بن عاصم، وهو متروك متهم بسرقة الحديث، كما تقدَّم برقم: (٧١٦). وشيخه الحسن بن زياد اللؤلؤي، كذاب وتقدَّم تحت حديث رقم: (٧٣). والقاسم كذاب أيضاً، كما قال ابن عدي. وأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٢٥٥) من طريق يحيى بن صالح، عن القاسم بن مهران (كذا) به. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٩/ ٦٨) من طريق زكريا بن يحيى المنقري، عن الوليد ابن الفضل العنزي، عن القاسم بن عتبة، عن أبي الزبير، عن جابر بلفظ: «أتاني جبريل فقال: اتخذ معاوية كاتباً». وإسناده واه، ففيه الوليد بن الفضل يروي الموضوعات. انظر: الميزان (٦/ ١٧)، اللسان (٦/ ٢٢٥). والقاسم بن عتبة لا يُعرف. وقال ابن كثير: «وبالجملة فهذا الحديث من هذا الوجه ليس بثابت ولا يغتر به، والعجب من الحافظ ابن عساكر مع جلالة قدره واطلاعه على صناعة الحديث أكثر من غيره من أبناء عصره، بل ومَن تقدمه بدهر كيف يورد في تاريخه هذا وأحاديث كثيرة من هذا النمط، ثم لا يبين حالها ولا يشير الى شيء من ذلك إشارة لا ظاهرة ولا خفية، ومثل هذا الصنيع فيه نظر، والله أعلم». البداية والنهاية (٨/ ٣٥٦). وللحديث طرق أخرى من غير حديث جابر واهية لا تصلح، ذكرها ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٢٥٢ ـ ٢٥٧)، وانظر: الفوائد المجموعة (ص ٤٠٤).