(٢) إبراهيم بن عبد الرزاق بن الحسن بن عبد الرزاق أبو إسحاق الأزدي، ويُقال العجلي الأنطاكي المقرئ، توفي سنة (٣٣٨ هـ). قال أبو عمرو الداني: «مقرئ جليل ضابط مشهور ثقة مأمون». انظر: تاريخ دمشق (٧/ ٤٠)، السير (١٥/ ٣٨٤)، معرفة القراء (٢/ ٥٦٦). (٣) هو عثمان بن عبد الله بن محمد بن خرَّزاذ البصري أبو عمرو الأنطاكي. (٤) كتب الناسخ فوقها: (النَّبي). (٥) سنده ضعيف جداً، والحديث حسن لغيره، إلاَّ قوله (وادياً من نخل) فهو شاذ. في سنده محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، وهو متهم بالكذب، كما مرَّ برقم: (٢٨). وأخرجه أبو عوانة في صحيحه كما في الإتحاف (٤/ ١٧٥) عن معاذ بن المثنى. والعقيلي في الضعفاء (٤/ ١٢٠) عن محمد بن أحمد الوكيعي، كلاهما عن أحمد بن عمران الأخنسي به. وسنده ضعيف؛ لضعف أحمد بن عمران، لكنه لم ينفرد به، فقد تابعه جماعة. أخرجه أبو عوانة في صحيحه كما في الإتحاف (٤/ ١٧٥) من طريق أحمد بن أبي شعيب. والبزار في المسند (٤/ ٢٤٥ ـ كشف الأستار) من طريق عبيد الله بن عبد الجبار. وابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ٨/ ٢٧) من طريق عمرو بن علي الفلاس، ثلاثتهم عن ابن فضيل به. وأعل العقيلي بعد أن أخرجه من طريق الأخنسي الحديثَ بابن فضيل، حيث ذكره في ترجمته من الضعفاء، وقال: «ولا يُتابع على هذه اللفظة (وادي من نخل)، والرواية في هذا الباب ثابتة من غير هذا الوجه: لو أنَّ لابن آدم واديين من مال». قلت: ابن فضيل صدوق، كما في التقريب، ولم ينفرد بهذه اللفظ، بل تابعه جماعة. أخرجه ابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ٨/ ٢٧) من طريق موسى بن أعين. وأبو يعلى في مسنده (٢/ ٣٥٦) من طريق جرير. وفي (٢/ ٤٧٤) من طريق ابن أبي عبيدة عن أبي عبيدة، ثلاثتهم عن الأعمش به. قال ابن حبان: «تفرَّد الأعمش بقوله: من نخل». قلت: التفرُّد يُحتمل أن يكون من الأعمش، ويُحتمل أن يكون من طلحة بن نافع. وأخرجه أحمد في المسند (٢٣/ ٣١) من طريق ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، وفيه: (واد من نخل). لكن ابن لهيعة ضعيف، وخالفه ابن جريج فرواه عن أبي الزبير، عن جابر وفيه: (وادياً مالاً)، أخرجه ابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ٨/ ٢٨)، وصرَّح فيه ابن جريج وأبو الزبير بالتحديث. بل أخرجه أحمد في المسند (٢٣/ ٢٥) من طريق آخر عن ابن لهيعة، وفيه: (وادياً من مال). فثبت بذلك تفرُّد طلحة بن نافع أو الأعمش بقوله: (من نخل)، ولعله رويت بالمعنى، والله أعلم. والحديث أخرجه البخاري في صحيحه (٧/ ٢٢٤، ٢٢٥) (٦٤٣٦، ٦٤٣٧)، ومسلم في صحيحه (٢/ ٧٢٥، ٧٢٦) باللفظ الذي أشار إليه العقيلي.