كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء العاشر من المشيخة البغدادية - من فوائد أبي محمد الخلال - ج: 3 - ص: 1099

عبد الله! المُوَاسَاةُ؟ قال: ذاكَ طَرِيقٌ قَدْ نبَتَ عَلَيْهِ العَوْسَجُ» (١).

[١٠٤٣] حدثنا محمد بن الحُسين [النَّخَّاس] (٢)، نا عبد الله بن زَيْدَان، نا هنَّاد بن السَّري، نا محمد بن عُبيد، [عن] (٣) عامر بن السِّمط، عن حَبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطُّفَيل (٤) قال: «جَاءَ رَجُلٌ إلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: مَا ذو القَرْنيْنِ؟ فقالَ: أَمَا إنَّهُ لَمْ يَكُنْ ذا قَرْنيْنِ، وَلَكِنَّهُ عَبْدٌ أَحَبَّ اللهَ فَأَحَبَّهُ اللهُ، وناصَحَ اللهَ فَنَصَحَهُ اللهُ، فَأَمَرَ قَوْمَهُ بتَقْوَى الله فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنِهِ، فَسُمِّي ذا القَرْنَيْنِ» (٥).

[١٠٤٤] حدثنا أحمد بن إبراهيم، نا عُبيد الله بن عبد الرحمن (٦)، نا زكريا (٧)، نا الأصمعي قال: قال أبو عَمرو بن العلاء: «لَا يَكُونُ الهَمْزُ إلاَّ فِي ثلَاثةِ أَحْرُفٍ، البَاءُ وَالوَاوُ وَالأَلِفُ» (٨).

[١٠٤٥] وبه قال أبو عَمرو: «لُغَةُ قُضَاعَة تَجْعَلُ مَكَانَ السِّينِ ثاءً، قُلْ أَعُوذ برَبِّ النَّاثِ، مَلِكِ النَّاثِ؛ لأنَّ مَخْرَجَ السِّينِ وَالثَّاءِ وَاحِدٌ».

---

(١) لم أقف عليه من قول الثوري.
وأخرج الموفق بن قدامة في المتحابين في الله (ص ٧٦) من طريق سلم بن قتيبة، عن ابن عيينة نحوه.
(٢) في الأصل: (النَّحاس) بالحاء المهملة، وهو خطأ، وتقدَّم بيانه برقم: (٨٦٠).
(٣) في الأصل: (بن)، ولعل الصواب المثبت، فمحمد بن عبيد هو الطنافسي، وهو من شيوخ هناد، ولم أقف على من اسمه: محمد بن عبيد بن عامر بن السمط.
(٤) عامر بن واثلة الليثي.
(٥) صحيح.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٦/ ٣٤٦)، وابن جرير في التفسير (٨/ ٢٧١) من طريق سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت به نحوه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٦/ ٣٤٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١/ ١٤١)، وفي السنة (ص ٥٨٣)، والشاشي في المسند (٢/ ٩٦)، وابن جرير في التفسير (٨/ ٢٧١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٧/ ٣٣٤)، والضياء في المختارة (٢/ ١٧٥) من طرق عن أبي الطفيل به نحوه.
(٦) أبو محمد السكري.
(٧) ابن يحيى بن خلاد.
(٨) لم أقف عليه، وكذا الأثر الذي بعده.