للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال (١): وقال الأصمعيُّ: «الهيِّنُ اللَّيِّنُ صِفَةُ أَهْلِ النَّارِ إذا كَانَت مُشدَّدَة، يُقال: أَهنَّهُ وألنَّه، والهيْنُ اللَّيْن مخفَّفةً صِفَةُ أَهْلِ الجَنَّة، قال: ورُوِيَ فِي خَبَرٍ عن النَّبِيِّ أنَّهُ قال: البرُّ شيءٌ هَيْنٌ؛ وجهٌ طَلِيق، وكلامٌ ليْن» (٢).

[١٠٤١] حدثنا أحمد بن إبراهيم، نا عُبيد الله بن عبد الرحمن (٣)، نا زَكريا (٤)، نا الأصمعي قال: قال أبو عَمرو (٥): «كُلُّ حَرْفٍ فِي آخِرِهِ هَاءٌ، مِثْلُ رَحْمَه، وَطَلْحَه، وَعَمْرَه، فكثيرٌ مِنَ العَرَبِ يَجْعَلُونَ الهَاءَ تَاءً، تَقِفُ عَلَيْهَا فتَقُولُ: رَحْمَتْ، وَطَلْحَتْ، وَعَمْرَتْ» (٦).

[١٠٤٢] حدثنا أبو عبد الله محمد بن أبي بكر البزَّار (٧)، نا محمد بن مخلد، نا محمد بن إسحاق الصَّاغَاني، نا سَلْم بن قَادم (٨)، عن أبي عَامِر (٩) قال: قيل لسفيان الثوري: يا أبا


(١) أي أحمد بن يحيى المعروف بثعلب.
(٢) لم أقف على كلام الأصمعي.
ولم أقف على الحديث الذي ذكره مرفوعاً، وأخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (ص ١٨٠)، ومداراة الناس (ص ٩٥، ٩٦)، والبيهقي في الشُّعب (١٤/ ٢١٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣١/ ١٧٦) وغيرهم من طريق حميد الطويل عن ابن عمر قوله.
وقال الفيروزآبادي في مادة (هين): «وهو هيِّن وهَيْنٌ ساكن متَّئد، أو المشدَّد من الهوان، والمخفف من اللِّين». القاموس المحيط (٤/ ٢٨٠).
وقال في مادة (لان): «وتليَّن فهو ليِّن ولَيْن، كميِّت وميْت، أو المخففة في المدح خاصة». المصدر السابق (٤/ ٢٧١).
(٣) عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد أبو محمد السكري.
(٤) هو ابن يحيى بن خلاد الساجي.
(٥) هو ابن العلاء.
(٦) لم أقف عليه.
(٧) لم أقف على ترجمته.
(٨) أبو الليث مولى سلسبيل البغدادي، توفي سنة (٢٢٨ هـ).
قال ابن معين: «ليس به بأس ثقة»، ووثقه صالح جزرة والخطيب، وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٢٩٧)، وقال: «يخطئ».
انظر: سؤالات ابن الجنيد (ص ٢٨١)، الجرح والتعديل (٤/ ٢٦٨)، تاريخ بغداد (٩/ ١٤٥).
(٩) هو العقدي عبد الملك بن عمرو البصري.

<<  <  ج: ص:  >  >>