غالب محمد بن الحسن عند دخولي بغداد سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة، وبعدها كثيراً، وسمعت بعد الكتابة عليه كثيراً بقراءتي وبقراءة أبي نصر المؤتمن بن أحمد الساجي الحافظ وغيره، وأفدتُ عنه الإمامَ أبا بكر محمد بن أبي المظفر السمعاني عند قدومه ببغداد حاجًّا، وغيره من طلاَّب الحديث الواصلين إليها، ومن الله أطلب المجازاة، وكان من المكثرين، وإسناده كإسناد أخيه، وشيوخه ابن شاذان وابن بشران وغيرهما».
وقال ابن الجوزي:«حدَّثنا عنه أشياخنا، وهو من بيت الحديث، وكان شيخاً صالحاً كثير البكاء من خشية الله تعالى، صبوراً على إسماع الحديث».
وقال الذهبي:«شيخ صالح بغدادي، من بيت الحديث … أثنى عليه عبد الوهاب الأنماطي»(١).
قرأ عليه في جمادى الآخرة ورجب وشوال من سنة أربع وتسعين وأربع مائة.
أربع وثلاثون نصًّا:[٢٣٧ ـ ٢٤١]، [٣٢٧]، [٦٤١]، [٩٥٦ ـ ٩٦١]، [٩٦٢ ـ ٩٧٦]، [١٠٧٩ ـ ١٠٨٤].
٩٢ ـ محمد بن الحسن بن علي بن أيوب أبو الحسن الفقيه الأصبهاني نزيل بغداد.
وصفه السِّلفي بالفقيه.
قرأ عليه في داره بباب المراتب بالجانب الشرقي فأقرَّ به، في المحرَّم سنة خمس وتسعين وأربع مائة، وسمع منه بعد ذلك في شعبان سنة ستٍّ وتسعين وأربع مائة.
نصَّان:[٢٣١ ـ ٢٣٢].
٩٣ ـ محمد بن الحسين بن بندار المقرئ أبو العز الواسطي القلانسي المصري، مولده سنة (٤٣٥ هـ)، وتوفي سنة (٥٢١ هـ).
(١) انظر: الوجيز في ذكر المُجاز والمُجيز (ص ٥٥)، المنتظم (٩/ ١٥٤)، السير (١٩/ ٢٣٦)، تاريخ الإسلام (١٠/ ٨٢٩).