للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبعض أشعاره فقط (١).

وأورد الذهبي نصًّا من المذيَّل خلا منه المختصر (٢).

ويظهر أنَّ السمعاني لم يلق أبا طاهر السِّلفي، وإلاَّ لأخذ عنه ولم يحوجه عدم لقائه أن يذكر أشعاره بواسطة شيوخه.

وبعد السمعاني ترجم له ابن عساكر (٥٧١ هـ) في تاريخ دمشق، وذكر وفادته على دمشق سنة تسع وخمسمائة، وذكر شيوخه الدمشقيين، وحضر ابن عساكر مجالس عدة سمع فيها بقراءة السِّلفي، ولم يظفر هو بالسماع منه، وله عنه إجازة، وحدَّثه أخوه

هبة الله بن الحسن عن السِّلفي، وذكر حديثاً من طريقه، وبعض أشعاره.

وذكر أيضاً توجهه إلى مصر والإسكندرية، وتزوجه بها بامرأة ذات يسار، وحصوله على ثروة بعد فقر وحاجة، وتدريسه بالمدرسة العادلية (٣).

وذكره أيضاً في معجم شيوخه، وليس في مادة الترجمة شيئاً زائداً عمَّا في التاريخ (٤).

ومِن بعد ابن عساكر ترجم له العديد ممَّن جاء بعد هذه الطبقة، كابن نقطة (٦٢٩ هـ) في التقييد وتكملة الإكمال، وابن الأثير (٦٣٠ هـ) في اللباب والكامل، وابن الأبار (٦٥٨ هـ) في معجم أصحاب أبي علي الصدفي، وغيرهم.

ثم مِن بعدهم الذهبي (٧٤٨ هـ) في العديد من كتبه، كالسير وتاريخ الإسلام والميزان، وغيرها، وذكره في الميزان للدفاع عنه، لا لتضعيفه، حيث قال : «أحمد ابن محمد بن أحمد الحافظ الثقة أبو طاهر السِّلفي، ما علمت أنَّ أحداً تعرَّض له حتى ظفرت بشاردة باردة … فالسِّلفي شيخ الإسلام وحجَّة الرواة» (٥).


(١) انظر: المختار من ذيل التاريخ (ل: ٩٩/ ب).
(٢) سيأتي ذكره في مبحث ثناء العلماء عليه.
(٣) انظر: تاريخ دمشق (٥/ ٢٠٨، ٢٠٩).
(٤) انظر: معجم الشيوخ (١/ ٩٢).
(٥) وتبعه على ذلك الحافظ في اللسان. انظر: الميزان (١/ ١٥٥)، اللسان (١/ ٢٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>