سنة ثلاث عشرة وستمائة، قال: أخبرنا الشيخ الفقيه الإمام العالم أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد السِّلفي الأصبهاني قراءة عليه وأنا أسمع في منزله بالإسكندرية في شعبان سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة قال: … ». هذا أو نحوه.
ولم أذكر هذه الفروق في بداية الأجزاء؛ لعدم الحاجة إليها، واكتفاء بالتنبيه عليها في هذا المبحث.
هاتان النسختان اللتان وقفت عليهما للمشيخة البغدادية، وعليهما كان اشتغالي في القسم المحقق، وهناك نسخة أخرى من الكتاب تمثِّل الجزء الحادي عشر والثاني عشر، تحتفظ بهما مكتبة الظاهرية بدمشق، ولهما صورة في الجامعة الإسلامية برقم:(٥٣٦).
والنسخة مسموعة على الحافظ السِّلفي مؤلِّفها، نسخت سنة (٥٧٤ هـ)، أي قبل وفاته بعامين، وفي آخرها صور سماع السِّلفي من شيوخه وتواريخ السماع منقولة من أصله.
تنبيه:
وقع في فهرس مخطوطات ليدن وبعض الكتب التي اعتنت بحياة السِّلفي أنَّ للمشيخة البغدادية جزءان منتقيَان منها، قال د. حسن عبد الحميد ﵀ بعد أن ذكر من مؤلفات السِّلفي المشيخة البغدادية: «وقد انتقى بعضُ العلماء من المشيخة بعض أجزائها، ويوجد من تلك الانتقاءات جزءان بمكتبة Leiden بهولندا هما:
١ ـ الجزء رقم ٢٤٩٠ OR، وهو من انتقاء أحمد بن اللبودي (القرن التاسع الهجري ـ الخامس الميلادي) الذي يقول في آخره: فرغ من تعليقه أحمد بن اللّبودي …
٢ ـ الجزء رقم ٢٤٥٢ OR، وهو بخط أبي محمد عبد الجليل بن محمد بن تغري الطحاوي المالكي، وعليه إجازة عبد الرحيم بن يوسف بن هبة الله، من نسخة كتبها محمد بن عبد العظيم سنة ٦٣١ هـ بالقاهرة» (١).