للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طالب (١)، أنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، نا الخليل بن مرَّة، عن يزيد الرِّقاشي (٢)، عن أنس بن مالك قال: قال النَّبِيُّ : «إِذَا تَزَوَّجَ العَبْدُ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ نِصْفَ الإِيمَانِ، فَلْيَتَّقِ اللهَ فِيمَا بَقِيَ» (٣).


(١) يحيى بن أبي طالب جعفر بن عبد الله بن الزبرقان أبو بكر البغدادي، وُلد سنة (١٨٢ هـ)، وتوفي سنة (٢٧٥ هـ).
قال أبو حاتم: «محله الصدق»، وقال الدارقطني: «لا بأس به، ولم يطعن فيه أحدٌ بحجة»، وأمر بإخراج حديثه في الصحيح.
واتهمه موسى بن هارون بالكذب، وقال الذهبي: «عَنَى في كلامه، ولم يعن في الحديث، والدارقطني من أخبر الناس به». اهـ.
وخطَّ أبو داود على حديثه، وقال أبو أحمد الحاكم: «ليس بالمتين عندهم»، ووثقه غيرُهم.
والذي يظهر أنَّه صدوق، والله أعلم.
انظر: الجرح والتعديل (٩/ ١٣٤)، سؤالات الآجري (٢/ ٣١٤)، الأسامي والكنى (٢/ ١٩٥)، سؤالات الحاكم للدارقطني (ص ١٥٩)، تاريخ بغداد (١٤/ ٢٢١)، الميزان (٦/ ٦٠)، اللسان (٦/ ٢٦٢).
(٢) هو يزيد بن أبان.
(٣) ضعيف.
وأخرجه ابن جميع الصيداوي في معجم شيوخه (ص ٢٢٢)، والبيهقي في الشُّعب (١٠/ ١١١)، والخطيب في الموضح (٢/ ٨٤) من طريق يحيى بن أبي طالب به.
والطبراني في الأوسط (٨/ ٣٣٥) من طريق عبد الله بن صالح، عن الحسن بن الخليل بن مرة، عن أبيه به.
وإسناده ضعيف؛ لضعف الخليل بن مرة كما في التقريب.
وكذا شيخه يزيد بن أبان الرقاشي ضعيف أيضاً، وقال عنه ابن حبان: «كَانَ من خيار عباد الله، من البكَّائين بالليل والخلوات والقائمين بالحقائق والسير، مِمَّن غفل عن صناعة الحديث وحفظها واشتغل بالعبادة وأسبابها حتى كَانَ يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس، عن النَّبِيِّ ، وهو لا يعلم، فلمَّا كثُر في روايته ما ليس من حديثه [عن] أنس وغيره من الثقات بطل الاحتجاج به، فلا تحل الرواية عنه إلاَّ على سبيل التعجب».
انظر: المجروحين (٣/ ٩٨)، تهذيب الكمال (٣٢/ ٦٤)، تهذيب التهذيب (١١/ ٢٧٠)، التقريب.
وجاء الحديث من طرق أخرى عن يزيد الرقاشي:
فأخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ٣٣٢) من طريق عِصمة بن المتوكل، عن زافر بن سليمان، =

<<  <  ج: ص:  >  >>