وذكر الاختلاف فيه على أبي عوانة، وأنَّ يحيى بن حماد رواه بهذا الإسناد، وخالفه سعيد بن منصور فرواه عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن عمر. ولم أقف على رواية سعيد بن منصور، وأما رواية يحيى بن حماد ففي إسنادها عبد الملك الرقاشي، وروايته في بغداد فيها ضعف، وعثمان بغدادي، قال الدارقطني: «صدوق كثير الخطأ في الأسانيد والمتون، كَانَ يُحدِّث من حفظه فكثرت الأوهام منه». وقال ابن خزيمة: «حدَّثنا أبو قلابة بالبصرة قبل أن يختلط ويخرج إلى بغداد». انظر: تاريخ بغداد (١٠/ ٤٢٥، ٤٢٦). قلت: وأخرجه العباس الدوري في تاريخه عن ابن معين (٤/ ١٩٣)، ومن طريقه البيهقي في الشُّعب (١٠/ ٣٥٢) عن سريج بن النعمان، عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن شِمْر بن عطيَّة، عن يحيى بن وثاب، عن ابن عمر، عن عمر. وأخرجه أحمد في الزهد (ص ٢٨٣)، وهناد في الزهد (٢/ ٣٦٣) من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن شِمر بن عطية، عن يحيى بن وثاب، قال: قال ابن عمر، وذكره. فجعله من قول ابن عمر لا عمر. وخالفه محمد بن جابر، فرواه عن الأعمش، عن شمر، عن يحيى بن وثاب: أنَّ عمر، أخرجه ابن أبي الدنيا في الجوع (ص ١٢٢). وذكر ابن معين الأثر عن ابن عمر، عن عمر، ثم قال: «هو الصواب، وبعضهم يقول عن ابن عمر، وأنَّه إنَّما هو عن ابن عمر، عن عمر». تاريخ الدوري (٤/ ١٩٣). فالذي يظهر أنَّ الصوابَ في إسناده ما رواه سريج بن النعمان، عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن شِمر بن عطية، عن يحيى بن وثاب، عن ابن عمر، عن عمر.