أخرجه الترمذي في الجامع (٤/ ٢٧٤) (١٨٩٩)، والعلل الكبير (٢/ ٧٩٣)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ٢/ ١٧٢)، والبزار في مسنده (٦/ ٣٧٦)، وابن شاهين في فضائل الأعمال (ص ٢٨٢)، والحسن بن سفيان في الأربعين (ص ٧٤) من طريق خالد بن الحارث. والحاكم في المستدرك (٤/ ١٥١) من طريق عبد الرحمن بن مهدي. وسعيد بن منصور في سننه (٢/ ٦٣) من طريق عبد الرحمن بن زياد (إلاَّ أنَّ لفظه مختلف). وأسلم الواسطي في تاريخ واسط (ص ٤٥)، وأبو علي بن شاذان في الجزء الثاني من الفوائد (ل ١٠٤/ أمجموع ٤)، والذهبي في السير (١٤/ ١٤٧)، والتذكرة (٢٥/ ٧١٧) من طريق زيد بن أبي الزرقاء. وأسلم في تاريخ واسط (ص ٤٥) من طريق عاصم بن علي. وأبو الشيخ في فوائده (ل ٨١/ ب ـ ضمن مجموع)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥/ ١٧٣)، (١٢/ ١٠، ١١) من طريق أبي إسحاق الفزاري. والبيهقي في الشُّعب (١٣/ ٥٢٦، ٥٢٧) من طريق القاسم بن سليم، والحسين بن الوليد، ثمانيتهم عن شعبة، عن يعلى بن عطاء به مرفوعاً. وخالف هؤلاء الرواة عن شعبة: ـ محمد بن جعفر غندر عند الترمذي (٤/ ٢٧٤) (١٨٩٩). ـ آدم بن أبي إياس عند البخاري في الأدب المفرد (ص ١٤). ـ النضر بن شميل عند البغوي في شرح السنة (٦/ ٤٢٩). ـ سلمة بن إبراهيم عند الطبراني ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (٢٠/ ١٣٣). كلهم عن شعبة، عن يعلى، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو موقوفاً. قال الترمذي بعد أن ذكر طريق محمد بن جعفر عن شعبة الموقوفة: «وهذا أصح، وهكذا روى أصحاب شعبة عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو موقوفاً، ولا نعلم أحداً رفعه غير خالد بن الحارث، عن شعبة، وخالد ثقة مأمون … ». قلت: قد تابع خالد بن الحارث جمعٌ من الرواة كما تقدم، فالذي يظهر أنَّ شعبة كَانَ يحدِّث به مرة موقوفاً ومرة مرفوعاً، ويؤيِّد رواية الرفع رواية المصنف من طريق أبي عوانة، وكذا ذكر القرطبي في تفسيره (٥/ ١٨٣) أن هشيماً الواسطي تابع شعبة في رواية الرفع. ويبقى السند على ضعفه لجهالة عطاء العامري الطائفي. وورد الحديث من طريق أبي هريرة بلفظ: «طاعة الله طاعة الوالد، وسخط الله سخط الوالد»، أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ٣٦٩) عن أحمد بن إبراهيم بن كيسان الثقفي، عن إسماعيل بن عمر، عن الليث، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة به. وقال: «لَم يرو هذا الحديث عن الليث بن سعد إلاَّ إسماعيل بن عمرو، ولا يروى عن أبي هريرة إلاَّ بهذا الإسناد». وقال الهيثمي: «رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان، وهو ليِّن، عن إسماعيل بن عمرو البجلي، وثقه ابن حبان وغيرُه، وضعفه أبو حاتم وغيرُه، وبقية رجاله رجال الصحيح». مجمع الزوائد (٨/ ١٣٦). قلت: إسماعيل بن عمرو، ذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ١٠٠) وزاد كما في بعض النسخ: «يغرب كثيراً»، وأثنى عليه تلميذه إبراهيم بن أورمة، وذلك لِمَا عنده من الأسانيد وكثرة الشيوخ، كما في أخبار أصبهان (١/ ٢٠٨)، وقال: «شيخنا مثل ذاك ضيَّعوه، كَانَ عنده عن فلان وفلان»، ووقع في لسان الميزان: «ضعَّفوه»، وهو تصحيف. ومن العلماء مَن وهَّاه وتركه، ووُصف بكثرة رواية المناكير والغرائب، فأقلُّ أحواله أن يكون ضعيفاً، انظر: الميزان (١/ ٢٣٩)، اللسان (١/ ٤٢٥). والحديث حسَّنه الألباني في الصحيحة (٢/ ٤٣، ٤٤) بهذا الشاهد، وفيه نظر لما تقدَّم، وذكر له شاهداً من قول ابن عباس موقوفاً عليه، أخرجه البخاري في الأدب المفرد (ص ١٦)، وضعَّفه بتابعيِّه سعيد القيسي، وهو مجهول. وجملة القول أنَّ حديث الباب ضعيف لجهالة عطاء العامري، والله أعلم.