قال السلمي: سألت الدارقطني فقال: «لا بأس به»، وقال أبو الفتح بن أبي الفوارس يقول: «هو ضعيف». وقال الخطيب: «والباغندي مذكور بالضعف، ولا أعلم لأيِّة علَّة ضُعِّف، فإنَّ رواياته كلَّها مستقيمة ولا أعلم في حديثه منكراً». انظر: تاريخ بغداد (٥/ ٢٩٨)، السير (١٣/ ٣٨٦). (٢) الرَّبَضي، مروزي الأصل. ترجم له الخطيب ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. انظر: تاريخ بغداد (٤/ ٥٦). (٣) ضعيف. وهو عند أبي بكر الشافعي في الغيلانيات (١/ ٤٧٥)، ومن طريقه الخطيب في تاريخ بغداد (٤/ ١٤٨). وأخرجه البيهقي في الشُّعب (٣/ ٩٢، ٩٣) من طريق ضرار بن صُرد والحماني به. وابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ٢٧٦)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٥٥١) من طريق ضرار. والبغوي في معجم الصحابة (٤/ ٣٩٠)، وأبو سعد المالينِي في الأربعين (ص ١١٠) من طريق الحماني، كلاهما عن الداروردي به. ويحيى الحماني متهمٌّ بسرقة الحديث، وأمَّا ابن صُرد فكافة أهل العلم على تضعيف حديثه، ومنهم من تركه، كالبخاري والنسائي وغيرهما. انظر: تهذيب الكمال (١٣/ ٣٠٥)، تهذيب التهذيب (٤/ ٤٠٠). إلاَّ أنَّه لم ينفرد بهذا الحديث، فقد أخرجه البزار في مسنده (٤/ ١٤٨) حدَّثنا محمد بن عُقبة، عن الدراوردي به. وقال البزار: «وهذا الكلام لا نحفظه بهذا اللفظ عن رسول الله ﷺ إلاَّ عن العباس عنه، ولا نعلم له إسناداً عن العباس إلاَّ هذا الإسناد». قلت: وشيخ البزار محمد بن عقبة السدوسي قال عنه الحافظ: «صدوق يخطئ كثيراً». فالإسناد قد يرتقي إلى الحسن لولا علة الجهالة فيه، فأم كلثوم بنت العباس لا تُعرف إلاَّ بقول ابن منده: «أدركت النَّبِيَّ ﷺ»، وروى لها ابن منده هذا الحديث عن النَّبِيِّ ﷺ وأسقط أباها العباس من الإسناد، ذكر ذلك عنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٥٥٠)، فلعل هذا ما جعله يثبت لها صحبة، والله أعلم. وانظر: الإصابة (٧/ ٣٧٣). وقال عنها الهيثمي: «لم أعرفها». مجمع الزوائد (١٠/ ٣١٠).