قال الخطيب: «كان ثقة». انظر: تاريخ بغداد (١٠/ ٣٧٧)، السير (١٦/ ٥٤٨). (٢) عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور البغوي أبو القاسم البغدادي، مولده سنة (٢١٤ هـ)، وتوفي سنة (٣١٧ هـ). قال الدارقطني: «ثقة جبل إمام من الأئمة ثبت، أقل المشائخ خطأ»، وقال الخطيب: «كان ثقة ثبتاً فهماً عارفاً». انظر: تاريخ بغداد (١٠/ ١١١)، السير (١٤/ ٤٤٠). (٣) عمران بن سَلم المِنْقَري أبو بكر القصير البصري. (٤) حسن لغيره. وهو في أمالي الخلال (ص ٤٤)، والجعديات للبغوي (٢/ ٥٠٢). وأخرجه ابن أبي الدنيا في فضائل رمضان (ص ٩٣) عن علي بن الجعد به. وأخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده كما في بغية الباحث (١/ ٤١٤)، وإتحاف الخيرة (٣/ ٤٣٢) عن داود بن المحبر، عن بحر السقاء به. قال البوصيري: «رواه الحارث بسند ضعيف لضعف بحر بن كنيز وداود بن المحبر». قلت: بحر السقاء ضعيف، ومنهم من تركه. وأبو سعيد الإسكندراني أورده ابن الأثير في أسد الغابة (٦/ ١٤٠) وقال: «أورده يحيى بن منده، وقال: قال الدارقطني: لا أُراه صحابيًّا». فالإسناد مع ضعفه معلٌّ بالإرسال. وله شاهد من حديث أنس عند الخطيب في تالي التلخيص (١/ ٣٣٦) من طريق عبد الكريم ابن روح، عن سلم بن مسلم، عن أنس. وعبد الكريم ضعيف كما في التقريب، وسلم هذا ذكره الخطيب في الموضع السابق وقال: «أظنه من أهل البصرة»، وهو مجهول. ولجمل الحديث شواهد: أما الجملة الأولى فرواه الطبراني في المعجم الكبير (٦/ ٢٥١)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٥٦)، والبيهقي في الشُّعب (١٣/ ١٩٩) من طريق داود بن عبد الرحمن العطار، عن أبي عبد الله البصري، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان مرفوعاً بلفظ: «البركة في ثلاثة: الجماعات والثريد والسَّحور». وفيه أبو عبد الله البصري، قال عنه الذهبي: «لا يُعرف». الميزان (٦/ ٢١٩). وحسنَّه الألباني في الصحيحة رقم: (١٠٤٥)، وذكر له بعض الشواهد. وأما ما يتعلق بالسحور، فأخرجه أحمد في مسنده (١٧/ ١٥٠) من طريق هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي رفاعة، عن أبي سعيد مرفوعاً: «السحور أكله بركة، فلا تدَعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعةً من ماء، فإنَّ الله ﷿ وملائكته يُصلُّون على المتسحرين». وفي إسناده أبو رفاعة وهو مجهول. قال الهيثمي: «رواه أحمد وفيه أبو رفاعة ولم أجد من وثقه ولا جرحه، وبقية رجاله رجال الصحيح». المجمع (٣/ ١٥٠). وله طريق آخر عند أحمد أيضاً (١٧/ ٤٨٥) عن أبي سعيد بنحوه. وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وهو ضعيف كما في التقريب. وجاء من حديث أنس بلفظ: «تسحروا فإنَّ في السحور بركة»، وسيأتي برقم: (٢٣٧). وعند ابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ٨/ ٢٥٣) من حديث عبد الله بن عمرو بلفظ: «تسحروا ولو بجرعة ماء».