وهو عند الخلال في الأمالي (ص ٤٠)، وفيه جبارة والربيع ضعيفان. وللحديث طريق آخر عن أبي هريرة: أخرجه أحمد في مسنده (١٣/ ٣١٤)، (١٤/ ٤٩)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ٢/ ٢٦١)، (٦/ ٢٩٩)، والحاكم في المستدرك (٤/ ١٢٩، ١٦٠)، والمروزي في قيام الليل (ص ٥٣ ـ المختصر)، وابن أبي الدنيا في التهجد (ص ١١٢) من طرق عن همام، عن قتادة، عن أبي ميمونة، عن أبي هريرة بنحوه. وقال الحاكم: «صحيح الإسناد»، ووافقه الذهبي. ووقع في قيام الليل للمروزي: «عن هلال بن أبي ميمونة»، وهو خطأ، والصواب ما تقدَّم. واختلف في تحديده، فمنهم من قال هو أبو ميمونة الفارسي، وهو ثقة. ومنهم من قال إنَّه الأبار، ومنهم من جمع بينهما، وكلاهما يروي عن أبي هريرة. قال ابن حجر: «أبو ميمونة الفارسي المدني الأبار، قيل اسمه سليم، أو سلمان، أو سُلمى، وقيل أسامة، ثقة من الثالثة، ومنهم من فرَّق بين الفارسي والأبار، وكلٌّ منهما مدني يروي عن أبي هريرة، فالله أعلم». التقريب، وانظر: تهذيب الكمال (٣٤/ ٣٣٨). والأظهر أنَّهما شخصان، الفارسي والأبار، وفرَّق بينهما مسلم في الكنى (٢/ ٨١٣). وقال الدارقطني: «وقتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة مجهول يُترك». سؤالات البرقاني (ص ٧٦). وأما ابن أبي حاتم فقد ذكره في ثلاثة مواضع، في باب من اسمه أسامة، وقال: «أسامة الفارسي أبو ميمونة روى عن أبي هريرة … عن يحيى بن معين قال: أبو ميمونة الأبار صالح». وفي باب سليم (٤/ ٢١٢) فقال: «سليم أبو ميمونة، ويُقال: سلمان أبو ميمونة روى عن أبي هريرة». وفي الكنى (٩/ ٤٤٧) قال: «أبو ميمونة روى عن أبي هريرة … عن يحيى بن معين قال: أبو ميمونة الأبار صالح … قال أبي: أبو ميمونة هذا لا يُسمى». فإن كان أبو ميمونة الوارد في هذا الحديث هو الذي ذكره الدارقطني فالسند ضعيف، وإن كان الفارسي فهو ثقة. وعلى كلٍّ فلجملة: «أَفشِ السلام … » شاهد من حديث عبد الله بن سلام عند الترمذي في جامعه (٤/ ٥٦٢، ٥٦٣) (٢٤٨٥)، وابن ماجه في سننه (١/ ٤٢٣) (١٣٣٤)، والحاكم في المستدرك (٣/ ١٣) وغيرهم. وقال الترمذي: «حديث صحيح». وقال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في الصحيحة رقم: (٥٦٩).