كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء الأول من المشيخة البغدادية - حديث أبي محمد الخلال - ج: 1 - ص: 294

حدَّثكم إبراهيم بن مهدي الأُبُلِّي (١)، نا عبد الرحمن بن المتوكِّل أبو سعيد (٢)، نا صالِح النَّاجي (٣)، قال: شهدتُ الهيثمَ القارئ، فسمعته يقول: «رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ فِي المَنَامِ فَقَالَ لِي: أَنْتَ الهَيْثَمُ القَارِئُ الَّذِي تُزَيِّنُ القُرْآنَ بِصَوْتِكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: جَزَاكَ اللهُ خَيْراً» (٤).

[٣٠] حدثنا أبو بكر بن مالك، نا محمد بن صالح بن ذَرِيح القاضي العُكبُري (٥)، نا جُبارة بن المغلِّس، نا الرَّبيع بن النعمان (٦)، عن سُهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، إِذَا رَأَيْتُكَ طَابَتْ نَفْسِي، وَفَرِحَ قَلْبِي، وَقَرَّتْ

---

(١) في أمالي الخلال: «الأَيلي»، وهو تصحيف، وهو إبراهيم بن مهدي بن عبد الرحمن بن سعيد أبو إسحاق الأُبُلِّي، توفي سنة (٢٨٠ هـ).
والأُبُلِّي: بضم الهمزة والباء المعجمة بواحدة وتشديد اللاَّم. الإكمال (١/ ١٣٠).
قال أبو الفتح الأزدي: «يضع الحديث، مشهور بذاك، لا ينبغي أن يخرج عنه حديث ولا
ذكر». تاريخ بغداد (٦/ ١٧٩)، وذكره ابن حجر في التقريب تمييزاً وقال: «كذَّبوه».
(٢) من أهل البصرة، ذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٣٧٩)، إلاَّ أنَّ فيه أبا سعد بدل سعيد، وأشار المحقق إلى أنَّ في نسخة منه سعيد، وقال: «لم نظفر به».
(٣) صالح بن زياد الناجي القارئ البصري، ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٢٩٢)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٤/ ٤٠٤)، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وذكره ابن حبان في المجروحين (١/ ٣٦٨)، إلاَّ أنَّه خلطه بصالح بن بشير المري، قال الدارقطني: «وهذا وهم، صالح الناجي شيخ لأهل البصرة، يروي عن ابن جريج عن الزهري شيئاً من التفسير، ولا أعلمه يُسنِد شيئاً من وجه يصح». التعليقات على المجروحين (ص ١٣٣).
وقال ابن القطان: «لا تُعرَف له حال». بيان الوهم (٣/ ٢٥١).
(٤) الحكاية عند الخلال في أماليه (ص ٣٧).
وأخرجه الثعلبي في التفسير (٨/ ٩٨) من طريق سلمة بن حبان، عن صالح الناجي به.
وسيورده المصنف أيضاً في (ل ٢٣٩/ أ).
(٥) أبو جعفر البغدادي، توفي سنة (٣٠٨ هـ)، وذَرِيح بفتح الذال المعجمة وكسر الراء.
قال الخطيب: «ثقة».
انظر: الإكمال (٣/ ٣٧٨)، تاريخ بغداد (٥/ ٣٦١)، السير (١٤/ ٢٥٩).
(٦) قال عنه الحافظ: «روى عن سهيل بن أبي صالح وتفرَّد عنه بغرائب، وفيه لين، قاله أبو نعيم في دلائل النبوة». اللسان (٢/ ٤٤٨).