قال الدارقطني: «كان صدوقاً مكثراً»، وقال الخطيب: «سألت البرقاني عن ابن الزيات قلت: أكان ثقة؟ قال: إي والله كان ثقة قديم السماع مصنِّفاً». انظر: تاريخ بغداد (١١/ ٢٦٠)، السير (١٦/ ٣٢٣). (٢) أبو علي الشجاعي نزيل بغداد، ابن أخي الحافظ الحسن بن شجاع، توفي سنة (٣٠٧ هـ). قال عبدان: «كان له عم يُقال الحسن بن شجاع، فادَّعى كتبه حيث وافق اسمه اسمه». وقال الدارقطني: «لا يساوي شيئاً؛ لأنَّه حدَّث بما لم يسمع». وقال الخطيب: «سألت البرقاني عن الحسن بن الطيب فقال: كان الإسماعيلي حسن الرأي فيه، فذكرت له أنَّه عند البغداديين ذاهب الحديث، فقال: لَمَّا سمعنا منه كان حاله صالحاً. قال البرقاني: وهو ذاهب الحديث. قلت للبرقاني مرة أخرى: هل الحسن بن الطيب البلخي ضعيف؟ قال: نعم ضعيف ضعيف». انظر: الكامل (٢/ ٣٤٤)، سؤالات السهمي (ص ١٩٦)، تاريخ بغداد (٧/ ٣٣٣)، السير (١٤/ ٢٦٠). (٣) ضعيف جدًّا. أخرجه الضياء المقدسي في النهي عن سب الأصحاب (ص ٦٦) من طريق أبي الخير المبارك بن الحسين الغسال (شيخ المصنف) به. وهو في أمالي الخلال (ص ٦٨). وأخرجه ابن عدي في الكامل (١/ ٣٧٧)، والطبراني في الأوسط (٢/ ٤٧)، وفي الدعاء (٣/ ١٧٤٢)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٥٠) من طريق عبد الله بن معاوية به. قال ابن عدي: «ولا أعلم روى هذا الحديث عن عمرو بن دينار غير أبي الربيع السمان ومحمد ابن الفضل بن عطية عن عمرو». وقال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن عمرو إلاَّ أبو الربيع ومحمد بن الفضل بن عطية، تفرد به عن أبي الربيع عبد الله بن معاوية». قلت: وهذا السند ضعيف جدًّا، أشعث بن سعيد أبو الربيع السمان، متروك كما في التقريب. أمَّا طريق محمد بن الفضل فاختلف عليه: أخرجه أبو يعلى في مسنده (٢/ ٢٤٤) من طريق حسان. والطبراني في الدعاء (٣/ ١٧٤٢) من طريق عبد الله بن معاوية. وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٥٠) من طريق بقية. والخطيب في تاريخ بغداد (٣/ ١٤٩) من طريق أسد بن موسى، كلهم عن محمد بن الفضل بن عطية، عن عمرو بن دينار، عن جابر به. وأخرجه الآجري في الشريعة (٥/ ٢٥٠٢) من طريق محمد بن صالح. والخطيب في تاريخ بغداد (٣/ ١٤٩)، والسِّلفي في الطيوريات (٣/ ٩٦٧، ٩٦٨) من طريق عباد بن يعقوب. والخطيب في تاريخ بغداد (٣/ ١٤٩) من طريق عبد الله بن عون، ثلاثتهم عن محمد بن الفضل ابن عطية، عن أبيه، عن عمرو، عن جابر. وأخرجه علي بن عمر الحربي في حديثه (ل ٢٤٢/ أـ مجموع ١٨) عن أبي بكر الباغندي، عن عباد بن يعقوب. والخطيب في تاريخ بغداد (٣/ ١٤٩، ١٥٠) من طريق محمد بن القاسم، كلاهما عن محمد بن الفضل، عن عمرو، عن ابن عمر. لم يذكر فيه عن أبيه. وهذا الاضطراب من محمد بن الفضل، وهو كذَّاب، وسأل عبد الله بن علي بن المديني أباه عن هذا الحديث فقال: «محمد بن الفضل بن عطية روى عجائب، وضعفه». وكذَّبه الإمام أحمد وغيره. وقال عنه الحافظ في التقريب: «كذَّبوه». انظر: تاريخ بغداد (٣/ ١٥٠)، تهذيب الكمال (٢٦/ ٢٨٠). فالحديث ضعيف جدًّا، والشطر الثاني منه روي من وجوه أخرى ضعيفة ذكرها الألباني في الضعيفة رقم: (٣١٥٨).