للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العَمَلِ للهِ، وَالإِيمَانُ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، وَتَرْكُ المِرَاءِ وَالجِدَالِ وَالخُصُومَاتِ فِي الدِّينِ، وَالمَسْحُ عَلَى الخُفَّيْنِ، وَالجِهَادُ مَعَ كُلِّ خَلِيفَةٍ بَرٍّ وَفَاجِرٍ، وَالصَّلَاةُ عَلَى مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِ القِبْلَةِ، وَالإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، يَزِيدُ بالطَّاعَةِ وَيَنْقُصُ بالمَعْصِيَةِ، وَالقَرْآنُ كَلَامُ الله مُنَزَّلٌ عَلَى قَلْبِ نبيِّه ، غَيْرُ مَخْلُوقٍ مِنْ حَيْثُ مَا تُلي، وَالصَّبْرُ تَحْتَ لِوَاءِ السُّلْطَانِ على مَا كَانَ فِيهِ مِنْ عَدْلٍ أَوْ جَوْرٍ، وَلَا يُخْرَجُ عَلَى الأُمَرَاءِ بالسَّيْفِ وَإِنْ جَارُوا، وَلَا يُكَفَّرُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ وَإِنْ عَمِلُوا بالكَبَائِرِ، وَالكَفُّ عَمَّا شَجَرَ بَيْنَ أَصْحَابِ رَسُولِ الله ، وَأَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ الله أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيُّ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ الله وَأَوْلَادُهُ وَأَصْهَارُهُ رِضْوَانُ الله عليهم أَجْمَعِينَ، فَهَذِهِ السُّنَّةُ الْزَمُوهَا تَسْلَمُوا، أَخْذُهَا هُدًى، وَتَرْكُهَا ضَلَالَةٌ» (١).

وقال أيضاً: أخبرنا الشيخ أبو الحسين بن الطيوري، قراءة عليه مرتين وأنا أسمع، الأولى بقراءة أبي نصر محمود بن الفضل الأصبهاني في جمادى الأولى سنة أربع وتسعين وأربع مائة، والثانية بقراءة أبي نصر المؤتمن بن أحمد الساجي، في جمادى الأولى سنة خمس وتسعين وأربع مائة، أنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح العُشاري الحربي، أنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن مَردك البردعي، قراءة عليه، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، نا يونس بن عبد الأعلى المصري، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن إدريس الشافعي يقول، وقد سئل عن صفات الله وما ينبغي أن يؤمن به، فقال:

«لله أسماء وصفات، جاء بها كتابه، وأخبر بها نبيُّه أمَّتَه، لا يسع أحد من خلق الله قامت لديه الحجة أنَّ القرآن نزل به وصحَّ عنده بقول النَّبيِّ فيما روى عنه العدل خلافه، فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو بالله كافر، فأمَّا قبل ثبوت الحجة من جهة الخبر فمعذور بالجهل؛ لأنَّ علمَ ذلك لا يُدرك بالعقل، ولا بالرؤية والفكر، ونحو ذلك إخبار الله إيانا أنَّه سميع، وأنَّ له يَدَيْن بقوله: ﴿بَلْ يَدَاهُ


(١) انظر: النص (٤٩٨) من هذه المشيخة.

<<  <  ج: ص:  >  >>