قال الخطيب: «كان ثقة … وكان يُعرف بالانحراف عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﵁». وقال الذهبي: «صدوق مشهور، لكن فيه نصب وانحراف». انظر: تاريخ بغداد (٣/ ٣٥٧)، السير (١٤/ ٤٣٦)، الميزان (٥/ ١٨٢)، اللسان (٥/ ٤١٠). (٢) موضوع، والجملة الأولى منه صحيحة كما سيأتي. وأخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ٣٧٣)، والآجري في الشريعة (٥/ ٢١٤١ ـ ٢١٤٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٤/ ١٣٢) من طرق عن الحسن بن علي به. وأخرجه ابن ماجه في سننه (١/ ٤٤) (٤٤)، والحاكم في المستدرك (٣/ ١٦٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٤/ ١٣٣) من طرق عن المعلَّى بن عبد الرحمن به. وقال ابن عدي: «وهذا عن ابن أبي ذئب لا يرويه غير معلَّى». وسكت عليه الحاكم، وتعقَّبه الذهبي بقوله: «معلَّى متروك». قلت: وهذا السند موضوع، معلَّى بن عبد الرحمن الواسطي قال عنه الحافظ: «متَّهم بالوضع، وقد رُمي بالرفض». التقريب. وقال أبو داود: «سمعت يحيى بن معين وسئل عن المعلى بن عبد الرحمن؟ فقال: أحسن أحواله عندي أنَّه قيل له عند موته ألا تستغفر الله؟ فقال: ألا أرجو أن يغفر لي وقد وَضعتُ في فضل علي بن أبي طالب ﵁ سبعين حديثاً»!! الضعفاء للعقيلي (٤/ ٢١٥). وانظر: تهذيب الكمال (٢٨/ ٢٨٨). وورد الحديث بطوله من حديث علي، وقرة، وأنس، ومالك بن الحويرث، وحذيفة، وكلُّها معلولة، وبعضها أشدُّ ضعفاً من بعض، فالحديث بهذا التمام لم يثبت، وأما الجملة الأولى منه (أعني: الحسن والحسين سيِّدا شباب أهل الجنَّة)، فثابتة عن عدد من الصحابة، كما ذكر ذلك أبو محمد الخلال في ذكر من لم يكن عنده إلاَّ حديث واحد (ص ١١٥)، والألباني في الصحيحة (٢/ ٤٢٣ ـ ٤٣٢)، ولا شكَّ أنَّ أباهما خير منهما.