للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النَّبِيِّ قال: «مَا صَفَّ صُفُوفٌ ثَلَاثَةٌ عَلَى مَيِّتٍ فَيَشْفَعُونَ لَهُ إِلاَّ شُفِّعُوا فِيهِ» (١).

[٧٠] حدثنا أحمد بن بِشر المَرْثَدِي (٢)، نا عليُّ بن الجعد، أنا شُعبة، عن [سيَّار] (٣)، عن


(١) رجاله ثقات.
وهو عند أبي بكر الشافعي في الغيلانيات (٢/ ٢٩٦)، ومن طريقه أخرجه الذهبي في تذكرة الحفاظ (٢/ ٦١٥).
وأخرجه ابن ماجه في سننه (١/ ٤٧٧) (١٤٨٨)، والطحاوي في شرح المشكل (١/ ٢٤٥) من طريق عبيد الله بن موسى، عن شيبان به، إلاَّ أنَّ لفظه: «من صلى علية مئة من المسلمين غُفر له».
وبهذا اللفظ أخرجه النسائي في مجلسان من إملائه (ص ٥٥)، والطحاوي في شرح المشكل (١/ ٢٤٥)، وأبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (١/ ٣٦٠) من طريق أبي حمزة السُّكري محمد بن ميمون، عن الأعمش به.
فلعلَّ عبد الصمد بن النعمان رواه بمعناه، والصواب رواية عُبيد الله بن موسى ـ وهو ثقة ـ عن شيبان، والله أعلم.
واللفظ الذي رواه المصنف جاء من حديث مالك بن هبيرة.
أخرجه أبو داود في السنن (٣/ ٥١٤) (٣١٦٦)، والترمذي في الجامع (٣/ ٣٤٧) (١٠٢٨)، وأحمد في المسند (٢٧/ ٢٨١)، وغيرهم من طريق محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد اليزني، عن مالك بن هبيرة به نحوه، وفي آخره: (أوجب) بدل (شفعوا فيه).
وفيه محمد بن إسحاق، وهو مدلس وقد عنعن، والحديث مختلف في إسناده كما أشار إليه الترمذي، وانظر: التاريخ الكبير للبخاري (٧/ ٣٠٢)، تحفة الأشراف (٨/ ٣٤٩).
وفي صحيح مسلم (٢/ ٦٥٤) من حديث عائشة مرفوعاً: «ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مئة، كلُّهم يشفعون فيه إلاَّ شُفِّعوا فيه».
(٢) توفي سنة (٢٨٦ هـ).
والمَرْثَدِي: بفتح الميم، وسكون الراء، وفتح الثاء المثلثة، وكسر الدال المهملة، نسبة إلى مرثد، رجل من أجداده.
أثنى عليه ابن خراش، وقال ابن المنادي: «أحد الثقات».
انظر: تاريخ بغداد (٤/ ٥٤)، الأنساب (٥/ ٢٥٤)، توضيح المشتبه (٨/ ١٠١).
(٣) في الأصل: «شيبان»، وهو خطأ، والتصويب من الغيلانيات والجعديات وغيرهما، وهو سيار أبو الحكم العنَزي.

<<  <  ج: ص:  >  >>