وهو عند أبي بكر الشافعي في الغيلانيات (٢/ ٢٩٦)، ومن طريقه أخرجه الذهبي في تذكرة الحفاظ (٢/ ٦١٥). وأخرجه ابن ماجه في سننه (١/ ٤٧٧) (١٤٨٨)، والطحاوي في شرح المشكل (١/ ٢٤٥) من طريق عبيد الله بن موسى، عن شيبان به، إلاَّ أنَّ لفظه: «من صلى علية مئة من المسلمين غُفر له». وبهذا اللفظ أخرجه النسائي في مجلسان من إملائه (ص ٥٥)، والطحاوي في شرح المشكل (١/ ٢٤٥)، وأبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (١/ ٣٦٠) من طريق أبي حمزة السُّكري محمد بن ميمون، عن الأعمش به. فلعلَّ عبد الصمد بن النعمان رواه بمعناه، والصواب رواية عُبيد الله بن موسى ـ وهو ثقة ـ عن شيبان، والله أعلم. واللفظ الذي رواه المصنف جاء من حديث مالك بن هبيرة. أخرجه أبو داود في السنن (٣/ ٥١٤) (٣١٦٦)، والترمذي في الجامع (٣/ ٣٤٧) (١٠٢٨)، وأحمد في المسند (٢٧/ ٢٨١)، وغيرهم من طريق محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد اليزني، عن مالك بن هبيرة به نحوه، وفي آخره: (أوجب) بدل (شفعوا فيه). وفيه محمد بن إسحاق، وهو مدلس وقد عنعن، والحديث مختلف في إسناده كما أشار إليه الترمذي، وانظر: التاريخ الكبير للبخاري (٧/ ٣٠٢)، تحفة الأشراف (٨/ ٣٤٩). وفي صحيح مسلم (٢/ ٦٥٤) من حديث عائشة مرفوعاً: «ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مئة، كلُّهم يشفعون فيه إلاَّ شُفِّعوا فيه». (٢) توفي سنة (٢٨٦ هـ). والمَرْثَدِي: بفتح الميم، وسكون الراء، وفتح الثاء المثلثة، وكسر الدال المهملة، نسبة إلى مرثد، رجل من أجداده. أثنى عليه ابن خراش، وقال ابن المنادي: «أحد الثقات». انظر: تاريخ بغداد (٤/ ٥٤)، الأنساب (٥/ ٢٥٤)، توضيح المشتبه (٨/ ١٠١). (٣) في الأصل: «شيبان»، وهو خطأ، والتصويب من الغيلانيات والجعديات وغيرهما، وهو سيار أبو الحكم العنَزي.