(٢) ضعيف منقطع. أخرجه المزي في تهذيب الكمال (٨/ ٤٣٣) من طريق أبي الحسن الباقلاني به. إلاَّ أنَّه فيه «أبو داود الطيالسي» بدل «أبي الوليد»، والصواب أبو الوليد كما عند المصنف وصحيح ابن حبان. وأخرجه ابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ١٣/ ١٣٥)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٨٤) عن الفضل بن الحباب به. وأخرجه أبو داود في السنن (٥/ ٢٣٦) (٤٩٤٨)، وعبد بن حميد في المسند (١/ ٢١٧ ـ المنتخب) عن عمرو بن عون، وزاد أبو داود مسدداً. وأحمد في مسنده (٣٦/ ٢٣)، والدارمي في سننه (٢/ ٣٨٠) عن عفَّان. وأبو القاسم البغوي في الجعديات (٢/ ٢١٨)، ومن طريقه أبو محمد البغوي في شرح السنة (٦/ ٣٨٢) عن علي بن الجعد. وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٥٨) من طريق ابن مهدي. والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ٣٠٦)، وفي الشُّعب (١٥/ ١٢٠، ١٢١) من طريق يحيى بن يحيى، كلُّهم عن هُشيم بن بشير به. وهذا السند منقطع، قال أبو دود: «ابن أبي زكريا لم يُدرك أبا الدرداء». وقال أبو حاتم: «لم يسمع أبا الدرداء». المراسيل (ص ٩٨). وانظر: جامع التحصيل (ص ٢١١)، وتحفة التحصيل (ص ١٧٥). وقال ابن حجر عن الحديث: «رجاله ثقات، إلاَّ أنَّ في سنده انقطاعاً بين عبد الله بن أبي زكريا راويه عن أبي الدرداء وأبي الدرداء؛ فإنَّه لَم يُدركه». الفتح (١٠/ ٥٩٣). قلت: وخالف هؤلاء الرواة عن هُشيم: سُريجُ بنُ يونس، فرواه عن هُشيم، عن عمرو، عن عبد الله بن أبي زكريا، عن أمِّ الدرداء، عن أبي الدرداء موصولاً. ذكره الدارقطني وقال: «خالفه أصحابُ هُشيم، فلم يذكروا فيه أمَّ الدرداء، وهو الصحيح». العلل (٦/ ٢٢٣). (٣) مولى المتوكل بالله، يُعرف بابن أبي العَصَب، ويُقال: ابن العصب، الأُشناني الشاعر. والأُشْنَاني: بضم الألف وسكون الشين المنقطة وفتح النون الأولى وكسر الثانية، نسبة إلى بيع الأشنان وشرائه. قال الخطيب: «سمع من ابن أبي عوف البزوري ومحمد بن محمد الباغندي، وكان جميع ما عنده عنهما جزءاً واحداً … وكان ثقة». انظر: تاريخ بغداد (١٢/ ٨٧)، الأنساب (١/ ١٧٠)، تاريخ الإسلام (٨/ ٤٠٤).