(٢) هو الأعمش. (٣) هو أبو صالح السمان. (٤) مختلف في وقفاً ورفعاً، والصواب الرفع. وهو عند أبي بكر الشافعي في الغيلانيات (١/ ٥٠٩)، وفي عوالي الغيلانيات (ص ٤١٥). ومن طريق الشافعي أخرجه البيهقي في الشُّعب (٤/ ٢٠٣)، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (٢/ ٧١)، والذهبي في معجم الشيوخ (١/ ٦٧). وأخرجه الدِّيْنَوَرِي في المجالسة (١/ ٤٢٨) عن محمد بن مسلمة به. ومحمد بن مسلمة كما تقدَّم له مناكير، وتابعه على هذا الإسناد جماعة من الضعفاء، منهم: أحمد بن محمد السَّقطي، أخرجه من طريقه الخطيب في الفقيه والمتفقه (٢/ ١٢٣)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٣٥٣). لكن إسناده لا يثبت إلى يزيد، فأحمد هذا مجهول كما في الميزان (١/ ١١٦)، واللسان (١/ ٢١١). وفي الإسناد إليه أبو بكر المفيد، واسمه محمد بن أحمد وهو متهم، كما سيأتي برقم: (٤٣٨). والحسين بن أحمد القادسي كذاب كما في اللسان (٢/ ٢٦٤). فالطريق إلى يزيد بن هارون لم يسلم من العلل، وقد جاء عن غيره عن شعبة، إلاَّ أنَّ الرواة اختلفوا فيه على شعبة، فرواه جماعة موقوفاً، منهم: ـ أبو عامر العقدي عبد الملك بن عمرو، عند النسائي في الكبرى (٦/ ١٠٨)، إلاَّ أنَّه قال فيه: «لا يذكرون الله» بدل الصلاة على النبيِّ ﷺ. وأبو عامر ثقة. ـ معاذ بن معاذ العنبري، عند أبي القاسم التيمي في الترغيب (٢/ ٣٢٨). ـ زيد بن سليم عند ابن بشكوال في القربة إلى رب العالمين (ص ٢٤)، وفي السند إليه محمد بن حميد الرازي وهو ضعيف كما في التقريب، وزيد بن سليم لم أجد له ترجمة، ولعله تصحَّف؟! وخالف هؤلاء الرواة جماعة فرووه عن شعبة به موقوفاً، منهم: ـ علي بن الجعد، عند البغوي في الجعديات (١/ ٢٣٢). ـ زافر بن سليمان، عند النسائي في الكبرى (٦/ ١٠٨). ـ حجاج بن محمد، عند ابن أبي عاصم في الصلاة على النَّبِيِّ ﷺ (ص ٦٥). ـ عاصم بن علي، وحفص بن عمر، وسليمان بن حرب، عند إسماعيل القاضي في فضل الصلاة (ص ١٥٤، ١٥٥). والذي يظهر أنَّ الحديث صحَّ مرفوعاً وموقوفاً، ويؤيِّد ذلك أنَّ مثل هذا لا يُقال بالرأي، ثم إنَّ الحديث جاء من طريق آخر مرفوعاً، أخرجه أحمد في مسنده (١٦/ ٤٣)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ٢/ ٣٥٢) من طريق ابن مهدي، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح وهو ذكوان، عن أبي هريرة مرفوعاً. وسنده صحيح، ولأبي صالح فيه شيخان، أبو هريرة وأبو سعيد، والله أعلم.