للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَمْ أَدْرِ مَا أُحَدِّثُهُمْ، فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ الله فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: أَلَا أَخْبَرْتَهُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّونَ بأَسْمَائهم (١) وَالصَّالِحِينَ قَبْلَهُمْ» (٢).

[١٢٤] أخبرنا يَزدَاذ، نا أبو سعيد، نا ابن إدريس، قال: سُئِلَ الأَعْمَشُ عَنْ حَدِيثٍ فَامْتَنَعَ به (٣)، فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى اسْتَخْرَجُوهُ مِنْهُ، فَلَمَّا حَدَّثَ بِهِ ضَرَبَ مَثَلاً فَقَالَ: جَاءَ قَفَّافٌ (٤) إِلَى صَيْرَفِيٍّ بِدَرَاهِمَ يُرِيهِ إِيَّاهَا، فَلَمَّا ذَهَبَ وَجَدَهَا تَنْقُصُ سَبْعِينَ، فقال:

عَجِبْتُ عَجِيبَةً مِنْ ذِئْبِ سُوءٍ … أَصَابَ فَرِيسَةً مِنْ لَيْثِ غَابِ

فَقَفَّ بِكَفِّهِ سَبْعِينَ مِنْهَا … تَنَقَّاهَا مِنَ السُّودِ الصِّلَابِ

فَإِنْ أُخْدَعُ فَقَدْ يُخْدَعْ وَيُؤْخَذْ … عَتِيقُ الطَّيْرِ فِي جَوِّ السَّحَابِ (٥)


(١) كذا في الأصل: (بأسمائهم)، وفي هامش الأصل: (لعله بأنبيائهم)، وهي كذلك عند الأشج وابن عساكر، ومسلم في صحيحه.
(٢) صحيح.
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٧٠/ ٩٧) من طريق أبي القاسم الصيدلاني به.
وهو عند الأشج في حديثه (ص ٢٦٢).
وعنه أخرجه مسلم في صحيحه (٣/ ١٦٨٥)، والترمذي في جامعه (٥/ ٢٩٥) (٣١٥٥).
وأخرجه مسلم أيضاً من طرق أخرى عن ابن إدريس به.
(٣) كذا في الأصل، وفي حديث الأشج: (فامتنع)، وليس فيه كلمة (به)، وكذا في الجعديات، وفي المحدث الفاصل: (فامتنع أن يحدث به)، وهو الأظهر.
(٤) القفاف: الذي يسرق الدراهم بين أصابعه، وقد قفَّ يقف، وأهل العراق يقولون للسوقي الذي يسرق بكفَّيه إذا انتقد الدراهم. لسان العرب (٩/ ٢٩٠)، وانظر: القاموس المحيط (٣/ ١٩٢).
(٥) صحيح.
وهو عند الأشج في حديثه (ص ٢٩١).
ومن طريقه أخرجه البغوي في الجعديات (١/ ٢٣٧)، والرامهرمزي في المحدث الفاصل
(ص ٥٨٠)، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (١/ ٢٠٩).
أخرجه المعافى بن زكريا في الجليس الصالح (١/ ٢٤٢) عن يزداد بن عبد الله بن يزداد المروزي وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، عن عبد الله بن إدريس قال: سئل الأعمش.
وانظر: السير (٦/ ٢٢٩).
وسُكِّن قوله (يُخدعْ) و (يؤخذْ) لضرورة الشعر، كما نصَّ على ذلك المعافا في الجليس الصالح.

<<  <  ج: ص:  >  >>