للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٥٦] أخبرنا ابن شاذان، أنا علي، نا محمد بن عبد الله الحضرمي (١)، نا عثمان بن أبي شيبة، نا جرير (٢)، عن منصور (٣)، عن سعد بن عُبيدة، عن أبي عبد الرحمن (٤)، عن علي [] (٥) قال: «كُنَّا فِي جَنَازَةٍ، فَأَتَى رَسُولُ الله قَالَ: مَا مِنْ نَفْسِ مَنْفُوسَةٍ إِلاَّ

وَقَدْ كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ الجَنَّةِ وَالنَّارِ، إِلاَّ وَقَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةٌ أَوْ سَعِيدةٌ (٦)، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله، أَفَلَا نَتَّكِلُ وَنَدَعُ العَمَلَ؟ فَقَالَ: كُلٌّ مُيَسَّرٌ، أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيسَّرُ لِعَمَلِ السَّعَادَةِ، وَأَهْلُ الشَّقَاءِ فَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ الشَّقَاءِ، ثمَّ قَرَأَ: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى … ﴾ (٧) الآيتين» (٨).


(١) المعروف بمطيَّن، محدِّث الكوفة، توفي سنة (٢٩٧ هـ).
قال الدارقطني: «ثقة جبل»، وقال الخليلي: «ثقة حافظ»، وقال الذهبي: «صنَّف المسند والتاريخ، وكان متقناً، وقد تكلَّم فيه محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وتكلَّم هو في ابن عثمان، فلا يُعتدُّ غالباً بكلام الأقران، لا سيما إذا كان بينهما منافسة، فقد عدَّد ابن عثمان لمطيَّن نحواً من ثلاثة أوهام، فكان ماذا، ومطيَّن أوثق الرَّجلين، ويكفيه تزكية مثل الدارقطني له».
انظر: طبقات الحنابلة (١/ ٣٠٠)، التقييد (ص ٧١، ٧٢)، السير (١٤/ ٤١)، اللسان (٥/ ٢٣٣).
(٢) هو ابن عبد الحميد.
(٣) هو ابن المعتمر.
(٤) اسمه عبد الله بن حبيب السلمي.
(٥) زيادة من (ف).
(٦) في (ف): (وقد كتبت شقية أو سعيدة).
(٧) الَّيل، آية ٥، ٦.
وليس في (ف) قوله: ﴿وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى﴾.
(٨) صحيح.
وأخرجه البخاري في صحيحه (٢/ ٤١٥) (١٣٦٢)، (٦/ ٣٩٨) (٤٩٤٧)، ومسلم في صحيحه (٤/ ٢٠٣٩)، كلاهما عن عثمان بن أبي شيبة به.
وله طرق أخرى عندهما عن منصور وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>