(٢) واسمه عبد الله بن يزيد. (٣) صحيح لغيره، إلاَّ الجملة الأخيرة، فهي مدرجة في الحديث، والصواب أنَّها من قول أبي هريرة. وهو عند الفاكهي في حديثه عن ابن أبي مسرة (ص ١١٥)، وهو من رواية السِّلفي عن شيخه في هذا الإسناد، عن ابن بشران، عن الفاكهي به. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٤٧٠) من طريق الفاكهي. والدارقطني في السنن (٣/ ٢٩٦، ٢٩٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٤٧٠) من طريق ابن أبي مسرة به. وأخرجه النسائي في الكبرى (٥/ ٣٨٥)، وأحمد في مسنده (١٦/ ٤٧٩)، والضياء في حديث المقرئ (ص ٧٤) من طريق أبي عبد الرحمن المقرئ وهو عبد الله بن يزيد به. وسنده حسن، في سنده محمد بن عجلان وهو صدوق، إلاَّ أنَّ الجملة الأخيرة منه مدرجة في الحديث. فأخرجه النسائي في الكبرى (٥/ ٣٨٥) من طريق مغيرة بن عبد الرحمن. وأحمد في مسنده (١٦/ ٤٥٨)، كلاهما عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح به، وفي آخره: «فسُئل أبو هريرة: ما مَن تعول؟ … » فذكره من قوله. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٤٦٦) من طريق ابن عيينة، عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة به، وآخره من قول أبي هريرة. وهذا هو الصواب، ويؤيِّده أنَّ الحديث أخرجه البخاري في صحيحه (٦/ ٥٣٠) (٥٣٥٥) من طريق حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به، وفي آخره: «فقالوا: يا أبا هريرة سمعتَ هذا من رسول الله ﷺ؟ قال: لا، هذا من كِيسِ أبي هريرة». وجاء الحديث من طريق آخر مرفوعاً بأكمله، أخرجه البخاري في الأدب المفرد (ص ٧٨)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ٨/ ١٤٩)، وابن خزيمة في صحيحه (٤/ ٩٦)، والدارقطني في السنن (٣/ ٢٩٧)، والبيهقي في الشُّعب (٧/ ٢٦)، (١٥/ ٤٨) من طرق عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به. والسند فيه عاصم بن أبي النجود وله أوهام، وهذا من أوهامه، والصواب أنَّ أوَّل الحديث مرفوع، وآخره من قول أبي هريرة، ومن أدرجه في المرفوع فقد أخطأ ووهم، وهذا الذي رجَّحه الحافظ في الفتح (٩/ ٤١١)، والله أعلم.