(٢) هو ابن معاوية. (٣) صحيح. وهو عند أبي بكر الشافعي في الغيلانيات (٢/ ٣٧١). وأخرجه أبو عوانة في مستخرجه (٥/ ٤٤٠) عن أبي أمية، عن أبي نعيم به. وأخرجه مسلم في صحيحه (٣/ ١٦٣٥) عن يحيى بن يحيى وأحمد بن يونس، كلاهما عن زهير ابن معاوية به. وذُكر عند مسلم الأوامر والمنهيات. وأخرجه البخاري في صحيحه (٢/ ٣٧٧) (١٢٣٩)، (٣/ ١٣٨) (٢٤٤٥)، (٦/ ٤٧١، ٦١٢) (٥١٧٥، ٥٦٣٥)، (٧/ ٥، ٥٩، ٦٢، ٦٦، ١٦١، ١٦٦، ٢٨٥) (٥٦٥٠، ٥٨٣٨، ٥٨٤٩، ٥٨٦٣، ٦٢٢٢، ٦٢٣٥، ٦٦٥٤)، ومسلم في صحيحه (٣/ ١٦٣٦) من طرق عن أشعث به. (٤) هو الثوري. (٥) صحيح لغيره. وهو عند أبي بكر الشافعي في الغيلانيات (٢/ ٣٧٥)، ومن طريقه الخطيب في الجامع (١/ ٤٠٣) مختصراً. وفيه يحيى بن خلاَّد، وهو صدوق. وأخرجه البيهقي في الشُّعب (١٠/ ٣٨٨) من طريق الفريابي، عن الثوري به. وقد اختلف على هشام في إسناد هذا الحديث على ثلاثة أوجه: الوجه الأول: ما رواه الثوري، عنه، عن أبيه، عن عمر بن أبي سلمة. وتابع الثوريَّ على هذا الإسناد جماعة: فأخرجه الترمذي في جامعه (٤/ ٢٥٣) (١٨٥٧)، وفي الشمائل (ص ٩١)، والنسائي في الكبرى (٤/ ١٧٤)، (٦/ ٧٧)، والطحاوي في مشكل الآثار (١/ ١٤٥) من طريق معمر. والنسائي في الكبرى (٦/ ٧٦)، وابن ماجه في سننه (٢/ ١٠٨٧) (٣٢٦٧)، وأحمد في مسنده (٢٦/ ٢٥٤)، والترمذي في العلل الكبير (٢/ ٧٨١)، والطبراني في المعجم الكبير (٩/ ٢٧) من طريق ابن عيينة. والنسائي في الكبرى (٦/ ٧٧) من طريق ابن أبي عروبة. وأبو القاسم البغوي في الجعديات (٢/ ١٥٨)، وفي معجم الصحابة (٤/ ٣١٧)، والطبراني في المعجم الصغير (٢/ ٧١) من طريق شريك ومبارك بن فضالة. والطبراني في المعجم الكبير (٩/ ٢٧)، والأوسط (٧/ ٣٥٦) من طريق روح بن القاسم، كلهم عن هشام، عن أبيه، عن عمر بن أبي سلمة. الوجه الثاني: عن هشام بن عروة، عن أبي وَجزَة السَّعدي، عن رجل من مزينة، عن عمر بن أبي سلمة. أخرجه النسائي في الكبرى (٤/ ١٧٤) من طريق خالد بن الحارث، وفيه: قرأه على رجل من بَنِي سعد وقد سمى السعدي. وأخرجه أيضاً في (٦/ ٧٧) من طريق عبدة بن سليمان. والنسائي في الكبرى (٦/ ٧٧)، وأحمد في مسنده (٢٦/ ٢٥١)، والطحاوي في مشكل الآثار (١/ ١٤٤) من طريق أبي معاوية الضرير. وأحمد في مسنده (٢٦/ ٢٥٠)، وابن أبي شيبة في المصنف (٥/ ٣٢٦)، والطبراني في المعجم الكبير (٩/ ٢٦)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ١٩٤١) من طريق وكيع. وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (٢/ ٣٧٦)، والخطيب في تاريخ بغداد (٥/ ١٩٠) من طريق علي بن غراب. والطحاوي في مشكل الآثار (١/ ١٤٥) من طريق يزيد بن عبد العزيز، وقال: جار لعمر بن أبي سلمة، بدل رجل. الوجه الثالث: عن هشام بن عروة، عن أبي وجزة، عن عمر بن أبي سلمة. أخرجه أبو عوانة في مستخرجه (٥/ ٣٦٢) من طريق محمد بن بشر. والطيالسي في مسنده (٢/ ٦٩٦) من طريق ابن المبارك. وابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ١٢/ ٩، ١٠) من طريق محمد بن سواء. ورجَّح بعضُ أهل العلم الوجه الثاني، قال علي بن المديني: «إنَّما رواه أصحاب هشام بن عروة، عن هشام، عن أبي وجزة، عن رجل من مزينة، عن عمر بن أبي سلمة». شعب الإيمان (١٠/ ٢٨٩). ونقل الترمذي عن البخاري ترجيحه لهذا الوجه، فقال: «وكأنَّ حديث أبي وجزة أصحُّ». العلل الكبير (٢/ ٧٨٢). قال النسائي: «وهذا هو الصواب عندنا». قلت: وقد تابع هشاماً على رواية هذا الوجه راويان ضعيفان. إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عند أحمد في مسنده (٢٦/ ٢٥٠)، والطبراني في المعجم الكبير (٩/ ٢٧). وعبد الله بن المديني والد علي، عند أبي نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ١٩٤٢). وتابعه أيضاً على رواية الوجه الثالث: سليمان بن بلال ـ وهو ثقة ـ عند أبي داود في السنن (٤/ ١٤٤) (٣٧٧٧)، وأحمد في مسنده (٢٦/ ٢٥٦، ٢٥٧)، ولوين في حديثه (ص ٧٣)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ١٢/ ١٥)، والطبراني في المعجم الكبير (٩/ ٢٧)، وأبي نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ١٩٤٢)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٣/ ١٧)، والخطيب في تاريخ بغداد (٧/ ١٤٤)، (٩/ ١٤)، والمزي في تهذيب الكمال (٣٢/ ٢٠٤)، والذهبي في السير (١٣/ ٢٣٦). وصرَّح أبو وجزة السعدي عند أحمد وابن عبد البر بسماع هذا الحديث من عمر بن أبي سلمة. وقال ابن عبد البر: «وقد سمع أبو وجزة السعدي هذا الحديث من عمر بن أبي سلمة». ورجَّح هذا الوجه أيضاً الألباني في الإرواء (٧/ ٣٠). والذي يظهر أنَّ هذا الوجه راجح أيضاً؛ لثقة من رواه عن هشام، كابن المبارك، ومتابعة سليمان ابن بلال له، ولعل أبا وجزة كان يرويه عن رجل عن عمر، ثم سمعه من عمر بن أبي سلمة، فرواه عنه من غير واسطة. وأمَّا الوجه الأول فقويٌّ أيضاً، لكثرة من رواه، وفيهم مثل الثوري وابن عيينة ومعمر، وغيرهم. وجملة القول أنَّ الحديث كان يرويه هشام من ثلاثة أوجه، كلُّها ثابتة عنه، والله أعلم. وقد جاء الحديث من طريق آخر عن عمر بن أبي سلمة، أخرجه البخاري في صحيحه (٦/ ٥٣٩) (٥٣٧٦، ٥٣٧٧)، ومسلم في صحيحه (٣/ ١٥٩٩).