للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٠٩] حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا القرشي، نا الفضل بن غانم (١)، نا عبد الملك بن هارون بن عَنْتَرَة (٢)، عن أبيه (٣)، عن جدِّه، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : «مَنْ حَفِظَ عَلَى أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثاً مِنْ أَمْرِ دِينِهَا بَعَثَهُ اللهُ يَوْمَ القِيَامَةِ (٤) فَقِيهاً، وَكُنْتُ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ شَافِعاً وَشَهِيداً» (٥).


(١) الفضل بن غانم، أبو علي الخزاعي، مروزي، سكن بغداد، توفي سنة (٢٣٦ هـ).
قال يحيى بن معين: «ضعيف، ليس بشيء»، وقال الدارقطني: «ليس بالقوي»، وقال الخطيب: «ضعيف».
انظر: سؤالات ابن الجنيد (ص ٢٧٤)، والعلل (٣/ ١٠٧)، وتاريخ بغداد (١٢/ ٣٥٧)، واللسان (٤/ ٤٤٥).
(٢) قال ابن معين: «كذاب»، وقال البخاري: «منكر الحديث»، وقال أبو حاتم: «متروك ذاهب الحديث»، وضعَّفه أحمد، وتركه غيرُ واحد، وقال ابن حبان: «كان مِمَّن يضع الحديث لا يحل كتابة حديثه إلاَّ على جهة الاعتبار»، وقال الحاكم: «روى عن أبيه أحاديث موضوعة».
انظر: تاريخ الدوري (٣/ ٣١٨)، العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٣٧١)، التاريخ الكبير (٥/ ٤٣٦)، الجرح والتعديل (٥/ ٣٧٤)، الكامل (٥/ ٣٠٤)، المجروحين (٢/ ١٣٣)، المدخل إلى الصحيح (١/ ٢١٢)، الميزان (٣/ ٣٨٠)، اللسان (٤/ ٧١).
(٣) هارون بن عنترة بن عبد الرحمن الشيباني أبو عبد الرحمن الكوفي.
(٤) كلمة: (يوم القيامة) ليست في (ف).
(٥) سنده موضوع.
وأخرجه السِّلفي في الأربعين البلدانية (ص ٣٠) عن شيخه أبي غالب بن فارس وآخرين به.
ومن طريق السِّلفي أخرجه ابن حجر في الإمتاع (ص ٢٨٩، ٢٩٠).
وهو عند أبي بكر الشافعي في الغيلانيات (٢/ ٧، ٨)، ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ١١٣)، وابن سيد الناس في الأجوبة (٢/ ١٠١، ١٠٢). وانظر: التدوين في أخبار قزوين (٢/ ٤١٩).
وأخرجه ابن حبان في المجروحين (٢/ ١٣٣)، والسِّلفي كما سيأتي برقم: (٩٨٢)، وابن الجوزي في العلل (١/ ١١٣) من طرق عن عبد الملك به.
وفي إسناده عبد الملك بن هارون بن عنترة، وهو متَّهم.
وللحديث شواهد واهية ذكرها ابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ١١١ ـ ١٢٢)، وتكلم على أسانيدها، وابن حجر في الإمتاع (ص ٢٨٩ ـ ٣٠١)، وقال ابن الجوزي في آخر بحثه: «وقد بنى على هذا الحديث الذي بيَّنا عللَه جماعةٌ من العلماء، فصنَّف كلٌّ منهم أربعين حديثاً، منهم من ذكر فيها الأصول، ومنهم من قصر على الفروع، ومنهم من أورد فيها الرقائق، ومنهم من جمع بين الكلِّ، فأوّلُهم (ثم ذكر جماعة من المصنفين، ثم قال): وخلق كثير أكثرهم لا يَعرف عللَ الحديث، فإنَّا قد ذكرنا عن الدارقطني أنَّه قال: لا يثبت منها شيء، ومنهم من تسامح بعد العلم لحثٍّ على الخير». العلل (١/ ١٢١ ـ ١٢٢). وانظر: الضعيفة (١٠/ ١/ ٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>