للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢١٤] حدثنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر الخِرَقِي (١)، نا محمد بن [محمد بن] (٢) سليمان، نا إبراهيم بن عبد الله بن حاتم، نا علي بن ثابت الجَزَرِي مَولى بنِي هاشم، أخبرني عَمرو أبو عبد الله (٣)، عن مُطرِّف بن طَرِيف، عن عامر الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، عن النَّبِيِّ قال: «إِنَّ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَعْتِقُ اللهُ مِنَ النَّارِ عَدَدَ شَعْرِ غَنَمِ كَلْبٍ (٤)، وَيُنْزِلُ أَرْزَاقَ السَّنَةِ، وَيَكْتُبُ الحَاجَّ، وَلَا يَتْرُكُ أَحَداً إِلاَّ غَفَرَ لَهُ إِلاَّ قَاطِعَ رَحِمٍ أَوْ مُشْرِكاً أَوْ مُشَاحِناً» (٥).


(١) عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن عبد الحميد أبو القاسم الخِرَقي، يعرف بابن حَمدي، توفي سنة (٣٧٥ هـ).
قال ابن أبي الفوارس: «كان شيخاً ثقة حسن الحديث»، وقال العتيقي: «كان ثقة أميناً».
انظر: تاريخ بغداد (١٠/ ٤٦٢، ٤٦٣)، الأنساب (٢/ ٣٥٠).
ووقع في أمالي الجوهري: «الحريري» بدل الخرقي وهو تصحيف.
(٢) ما بين المعقوفين زيادة من (ف) وأمالي الجوهري، وهو الباغندي.
(٣) كذا في الأصل، و (ف)، ووقع في أمالي الجوهري: «عمرو بن عبد الله».
ولم يتبيَّن لي مَن هو.
(٤) قال ابن الدُّبَيثي: «يريد غنم بني كلب، فاختصر، وخصَّ بني كلب لأنَّهم كانوا أكثر العرب غنماً». ذكر ليلة النصف من شعبان (ص ١٢٨).
(٥) ضعيف.
وهو عند الجوهري في الجزء السابع من أماليه (ل: ٤/ أ).
وعمرو أبو عبد الله لم أقف على ترجمته.
وأخرجه الإسماعيلي في معجمه (١/ ٤٠٧، ٤٠٨) من طريق عباد بن أحمد بن عبد الرحمن العرزمي، عن عمِّه، عن أبيه، عن مطرِّف، عن الشعبي، عن عروة، عن عائشة.
فجعل بدل مسروق عروة.
والإسناد مسلسل بالضعفاء والمتروكين، فعباد هذا قال عنه الدارقطني: «متروك»، كما في سؤالات البرقاني (ص ٤٨).
وعمُّه هو محمد بن عبد الرحمن العرزمي ـ كما نصَّ عليه الدارقطني ـ وهو متروك أيضاً. انظر: سؤالات البرقاني (ص ٦٠).
وأبوه عبد الرحمن بن محمد العرزمي قال عنه أبو حاتم: «ليس بقوي». الجرح والتعديل (٥/ ٢٨٢)، وقال الدارقطني: «متروك». سؤالات البرقاني (ص ٦٠)، وانظر الضعفاء والمتروكون (ص ٢٧٥).
ووردت الجملة الأولى إلى قوله: «غنم كلب» من طرق عن عائشة لا تخلو أسانيدها من ضعف، أمثلها ما أخرجه الترمذي في الجامع (٣/ ١١٦) (٧٣٩)، وابن ماجه (١/ ٤٤٤) (١٣٨٩)، وأحمد في المسند (٤٣/ ١٤٦، ١٤٧) من طريق الحجاج بن أرطاة، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة، عن عائشة في حديثها الطويل في فقد النَّبيِّ من فراشها.
وقال الترمذي: «حديث عائشة لا نعرفه إلاَّ من هذا الوجه من حديث الحجاج، وسمعتُ محمداً يضعِّف هذا الحديث، وقال: يحيى بن أبي كثير لم يسمع من عروة، والحجاج بن أرطاة لم يسمع من يحيى بن أبي كثير».

<<  <  ج: ص:  >  >>