للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن جعفر قال: «لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو طَالِبٍ خَرَجَ النَّبِيُّ مَاشِياً عَلَى قَدَمَيْهِ إِلَى الطَّائِفِ، فَدَعَاهُمْ إِلَى الله فَلَمْ يُجِيبُوهُ، فَأَتَى ظِلَّ شَجَرَةٍ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ أَرْحَمُ بي مِنْ أَنْ تَكِلَنِي إِلَى عَدُوٍّ يَجْبَهُنِي (١)، أَوْ إِلَى مُرِيبٍ (٢) مَلَّكْتَهُ أَمْرِي، إِنْ لَمْ تَكُنْ عَلَيَّ غَضِباً (٣) فَلَا أُبَالِي، غَيْرَ أنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي، أُعُوذ بنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ، وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ أَنْ تُنْزِلَ بي غَضَبَكَ أَوْ تُحِلَّ عَلَيَّ سَخَطَكَ، لَكَ العُتْبَى حَتَّى تَرْضَى (٤)، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ بكَ».

قال الخطيب: ذَكر لي أحمد بن محمد بن حامد الهَمَذَاني (٥): أنَّ شيخنا أبا نُعيم حدَّثهم به عن المُلحَمي هكذا ثم قال لهم: وحدثنا هـ سليمان بن أحمد بن أيوب اللَّخمي الطبراني (٦).


(١) كذا في الأصل، وتاريخ دمشق، ووقع في الكامل والمختارة: «يتجهَّمني».
وبمثل ما عند المصنف جاء في الأصل الخطي من الجامع للخطيب، وغيَّره المحقق وقال:
«رسمت في المخطوطة (يجهني) وهو تصحيف من الناسخ!
وما وقع عند السلفي وفي أصل الجامع صحيح، قال الفيروزبادي: «جبَهَه: أصابه بمكروه»، وقال ابن الأثير: «الجبْه: الاستقبال بالمكروه». انظر: القاموس المحيط (٤/ ٢٨٥)، والنهاية (١/ ٢٣٧).
(٢) كذا في الأصل، ويُحتمل أن تكون (قريب) كما وقع في مصادر التخريج.
(٣) في الجامع وغيره: (غضباناً).
(٤) العُتبى: بالضمِّ، الرِّضا، واستعتب: طلب أن يرضى عنه. انظر: القاموس المحيط (١/ ١٠٤)، النهاية (٣/ ١٧٥).
(٥) لم أقف على ترجمته.
(٦) سنده واه، وله طرق أخرى ضعيفة.
وهو في الجامع لأخلاق الراوي (٢/ ٢٧٥).
وأخرجه المراغي في مشيخته (ص ٣٩٤) من طريق أبي النجيب الأرموي، عن أبي نعيم به.
وفي سنده الملحمي، وهو ضعيف جدًّا.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ١١١)، والطبراني في الدعاء (٢/ ١٢٨٠)، وابن منده في ترجمة الطبراني (ص ٣٤٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٩/ ١٥٢)، والضياء في المختارة (٩/ ١٨٠، ١٨١) من طريق القاسم بن الليث الراسبي، عن محمد بن أبي صفوان، عن وهب بن جرير به.
والقاسم بن الليث ثقة مأمون كما في سؤالات السهمي للدارقطني (ص ٢٥٠).
ومحمد بن أبي صفوان هو محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي، وهو ثقة من رجال التقريب.
وفي السند محمد بن إسحاق، وهو صدوق مدلس، ولم يُصرِّح بالتحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>