(٢) في (ف): (وربِّي). (٣) سنده ضعيف جدًّا، وصحَّ الحديث من طرق أخرى. وهو عند الجوهري في أماليه (ل: ١١٦/ ب ـ مج ١١٧)، والقطيعي في جزء الألف دينار (ص ١٦٨)، وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ١٥٥٥). وسنده ضعيف جدًّا، من أجل الكديمي، وهو متروك، وقد اختلف عليه في هذا الحديث، فرواه عنه القطيعي كما تقدَّم وقال في إسناده: عبد الرحمن بن حُصين، بحاء مهملة وصاد مهملة وآخره نون، وجعله من مسند طلحة الزرقي كما في معرفة الصحابة لأبي نعيم (وتصحف فيه حصين إلى حصن). وخالفه محمد بن إبراهيم الشافعي، فرواه عن الكديمي، وقال في إسناده: عبد الرحمن بن خُضير، بخاء معجمة، وجعله من مسند عبيد بن رفاعة الزرقي، كما في الإكمال لابن ماكولا (٢/ ٤٨٤). قال ابن ماكولا: «ورواه أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان عن الكديمي، فقال: عبد الرحمن بن حضين، بحاء مهملة وضاد معجمة ونون، والصواب: خضير». وانظر: توضيح المشتبه (٣/ ٢٦٨). قلت: وهذا الاضطراب والاختلاف من الكديمي، وهو متروك، والسند ضعيف جدًّا. وعبد الرحمن الهُنائي لم أقف على من ذكره بجرح ولا تعديل. وقال الحافظ: «وإسناده ضعيف، وهذا المتن أخرجه الترمذي من وجه آخر عن طلحة بن عبيد الله أحد العشرة». الإصابة (٣/ ٨٩). قلت: وحديث طلحة بن عبيد الله أخرجه الترمذي (٥/ ٤٧٠) (٣٤٥١)، وأحمد في المسند (٣/ ١٧)، والدارمي في السنن (٢/ ٧)، والبخاري في التاريخ الكبير (٢/ ١٠٩)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٢٨٥)، والبزار في مسنده (٣/ ١٦١)، وغيرهم من طريق سليمان بن سفيان المديني، عن بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، عن أبيه، عن جدِّه. وقال الترمذي: «حديث حسن غريب». قلت: وفيه سليمان بن سفيان ويحيى بن بلال وهما ضعيفان كما في التقريب. وتحسين الترمذي لشواهده، وقوله: «غريب» أي بهذا السند. وله شاهد من حديث ابن عمر عند الدارمي في السنن (٢/ ٧)، وابن حبان في صحيحه (٣/ ١٧١ ـ الإحسان)، والطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ٣٥٦)، وفيه ضعف. والحديث صححه الألباني بمجموع هذه الطرق كما في الصحيحة (٤/ ٤٣٠).