للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكتب من طريق شيوخه، وقد بيَّنت في مبحث موارده في القسم المحقق الكثير من تلك المصادر.

٥ ـ تُعتبر كتب المشيخات وثيقة هامة لتصحيح ما قد يطرأ على النسخ الخطية لكتب العلماء والمحدِّثين من أمالي وأحاديث وأجزاء وغيرها من أخطاء إسنادية ومتنية، وذلك أنَّ غالب كتب المشيخات عمدة نصوصها كتب الأوائل من مسانيد وجوامع وسنن وأجزاء حديثية وغيرها، فهي عبارة عن نسخ أخرى لهذه الكتب (١).

٦ ـ وهي أيضاً وثيقة هامة لتصحيح ما في عالم المطبوعات اليوم من كتب تختلف درجات التصحيف فيها بين كتاب وآخر بناء على قوة المحقق والناشر في قراءة النصوص الخطية، وقد ذكرت في هوامش الكتاب بعضاً مما وقع فيه المحققون والناشرون للكتب من أخطاء وتصحيفات، والأمثلة في ذلك كثيرة (٢).

٧ ـ تُعدُّ كتب المشيخات من كتب الحديث التي اعتنت بالمرويات، فهي من مصادر تخريج الحديث وتتبع الطرق لمعرفة صحيح الحديث من سقيمه.

٨ ـ اشتملت كتب المشيخات على ذكر الأحاديث المرفوعة والآثار الموقوفة والمقطوعة، والأشعار والإنشادات، وغير ذلك من أنواع المرويات، وهي إثراء للعلوم الإسلامية بشتى أنواعها؛ وفي المشيخة البغدادية العديد من تلك الفنون المتنوعة والنصوص البديعة.

٩ ـ لم يقتصر بعض المصنِّفين في المشيخات على ذكر المحدِّثين من الشيوخ فقط، بل ذكروا شيوخهم في العلوم الأخرى من فقه ونحو وغير ذلك، فكتب المشيخات من مراجع كتب التراجم بشتى أنواعها، فيُعرف من خلالها النحوي والزاهد والمحدِّث


(١) انظر مثلاً النص: (٥٩، ٢١٤، ٢٢٨)، وغيرها من الأمثلة من هذه المشيخة.
(٢) انظر التعليق على النص (٢٤، ٢٥، ٢٨، ٣٧٤، ٥٢٩، ٧٨٤، ٨١٨)، وغيرها من الأمثلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>