للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشَّمْسِ، ثُمَّ قال: أَلَا إنَّ الفِتَنَ مِنْ هَا هُنَا، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَمِنْ ثَمَّ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ» (١).

[٣٤٥] أخبرنا التَّنُوخي، نا أبو [المُفَضَّل] (٢) محمد بن عبد الله بن محمد بن همَّام الشَّيباني (٣)، نا محمد بن العباس اليزيدي النحوي (٤)، نا العباس بن الفَرَج الريَّاشي، قال: سمعتُ أبا عُبيدة مَعْمَر بن المثنَّى يقول: قال لِي الخليلُ بن أحمد الأزدي: «لَا تَرُدَّنَّ


(١) صحيح لغيره.
وهو عند أبي يعلى في المسند (٥/ ١٩٠)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٠/ ٤٩)، والذهبي في السير (٤/ ٤٥٨).
وقال الذهبي: «إسناده حسن عال، ولا يقع لنا حديث سالم أعلى من هذا».
وأخرجه أحمد في المسند (٩/ ٣٠٢) عن أبي سعيد مولى بني هاشم، عن عقبة به.
وهذا سند صحيح.
وأخرجه البخاري في صحيحه (٤/ ٥١٥) (٣٥١١)، (٨٤٣٢) (٧٠٩٢)، ومسلم في صحيحه (٤/ ٢٢٢٩) من طريق الزهري.
ومسلم أيضاً من طريق عكرمة بن عمار وحنظلة وفضيل بن غزوان، كلهم عن سالم به.
وأخرجه البخاري في صحيحه (٤/ ٣٧٦) (٣١٠٤)، (٤/ ٤٣٣) (٣٢٧٩)، (٦/ ٥١٢) (٥٢٩٦)، (٧/ ٤٣٢) (٧٠٩٣)، ومسلم في صحيحه (٤/ ٢٢٢٨، ٢٢٢٩) من طرق عن ابن عمر به.
(٢) في الأصل: (أبو الفضل)، والتصويب من (ف)، وتاريخ بغداد.
(٣) الكوفي نزيل بغداد، توفي سنة (٣٠٢ هـ).
قال الأزهري: «كان أبو المفضل دجَّالاً كذَّاباً، ما رأينا له أصلاً قطُّ، وكان معه فروع فوائد قد خرَّجها في مئة جزء فيها سؤالات كل شيخ، ولَمَّا حدَّث عن أبي عيسى ابن عراد كذَّبه الدارقطني في روايته عنه».
وقال الخطيب: «كان يروي غرائب الحديث وسؤالات الشيوخ، فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، ثم بان كذبه فمزَّقوا حديثه، وأبطلوا روايته، وكان بعد يضع الأحاديث للرافضة ويملي في مسجد الشرقية».
انظر: تاريخ بغداد (٥/ ٤٦٦)، الميزان (٥/ ٥٣)، اللسان (٥/ ٢٣١).
(٤) محمد بن العباس بن محمد بن أبي محمد يحيى بن المبارك أبو عبد الله اليزيدي البغدادي النحوي.
قال الخطيب: «كان راوية للأخبار والآداب، مصدَّقاً في حديثه».
وقال الذهبي: «كان رأساً في نقل النوادر وكلام العرب، إماماً في النحو».
انظر: تاريخ بغداد (٣/ ١١٣)، الأنساب (٥/ ٦٩٣)، السير (١٤/ ٣٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>