للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٤٠] حدثنا عُبيد الله بن أحمد، نا أحمد بن محمد بن عبد الخالق (١)، نا عُبيد بن محمد الوَرَّاق (٢)، نا موسى بن هلال، عن عُبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله : «مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي» (٣).


(١) أبو بكر الوراق، توفي سنة (٣٠٩ هـ).
قال أبو الفتح الأزدي: «صدوق»، وقال الخطيب: «كان ثقة معروفاً بالخير والصلاح».
انظر: تاريخ بغداد (٥/ ٥٦)، تاريخ الإسلام (٧/ ١٤٢).
(٢) عبيد بن محمد بن القاسم بن أبي مريم أبو محمد الوراق النيسابوري، توفي سنة (٢٥٥ هـ).
قال الخطيب: «كان ثقة».
انظر: تاريخ بغداد (١١/ ٩٧)، تاريخ الإسلام (٦/ ١٢١).
(٣) منكر.
وأخرجه ابن خزيمة كما في الإتحاف (٩/ ١٢٤)، واللسان (٦/ ١٣٥)، والدارقطني في السنن (٢/ ٢٧٨)، والسكن بن جميع في حديثه (ص ٤١٩)، والبيهقي في الشُّعب (٨/ ٩٧)، وابن النجار في الدرة الثمينة (ص ٢١٨) من طريق عبيد بن محمد به.
ووقع عند الدارقطني وفي الإتحاف في سند ابن خزيمة: (عبيد الله بن محمد)، وهو خطأ.
وأخرجه ابن خزيمة كما في الإتحاف (٩/ ١٢٤)، واللسان (٦/ ١٣٥)، والعقيلي في الضعفاء (٤/ ١٧٠)، والأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢/ ٢٧، ٢٨)، والبيهقي في الشُّعب (٨/ ٩٧) من طرق عن موسى بن هلال به.
وأخرجه الدولابي في الكنى (٢/ ٨٤٧)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٣٥١)، والبيهقي في الشُّعب (٨/ ٩٦)، وابن الجوزي في مثير العزم الساكن (٢/ ٢٩٦) من طريق موسى بن هلال، عن عبد الله بن عمر، عن نافع به.
قال فيه هنا عبد الله بن عمر المكبَّر لا عبيد الله.
قال ابن خزيمة: «أنا أبرأ من عهدة هذا الخبر، ورواية الأحمسي أشبه، كان عُبيد الله بن عمر أجلُّ وأحفظ من أن يروي مثل هذا المنكر، فإن كان موسى بن هلال هذا لم يخلط، فمَن قوَّى أحد العُمرين؟ فيشبه أن يكون هذا من حديث عبد الله بن عمر العمري، فأمَّا عبيد الله فإنِّي لا أشك أنَّه ليس من حديثه بهذا الإسناد».
قال ابن حجر معلقاً: «وقد أخرجه أبو بشر الدولابي في الكنى قال: ثنا علي بن معبد بن نوح، ثنا موسى بن هلال، ثنا عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن أخو عبيد الله، عن نافع به، فهذا قد رفع الإشكال، وتعيَّن أنَّه عبد الله بن عمر المكبَّر الضعيف، وكان موسى بن هلال هو الذي كان يهم فيه، والله أعلم». إتحاف المهرة (٩٨/ ١٢٤)، وانظر: اللسان (٦/ ١٣٥).
قلت: رواية الدولابي تقدَّم تخريجها، والخلط في إسناد الحديث من موسى بن هلال، فهو مجهول كما قال أبو حاتم في الجرح والتعديل (٨/ ١٦٦)، وأقرَّه ابن القطان في بيان الوهم (٤/ ١٦)، وقال العقيلي: «لا يصح حديثه، ولا يُتابع عليه». الضعفاء (٤/ ١٧٠).
وقال الدارقطني أيضاً: «مجهول». سؤالات البرقاني نقلاً عن اللسان (٦/ ١٣٦).
فقول ابن عدي فيه: «أرجو أنَّه لا بأس به» فيه نظر، وردَّه ابن القطان بقوله: «وهذا من أبي أحمد قول صدر عن تصفح روايات هذا الرجل، لا عن مباشرة لأحواله، فالحق فيه أنَّه لم تثبت عدالته». بيان الوهم (٤/ ٣٢٤).
فالصواب فيه أنَّه ضعيف، وحديثه منكر.
وقال البيهقي: «وسواء قال عبيد الله أو عبد الله فهو منكر عن نافع، عن ابن عمر، ولم يأت به غيره». شعب الإيمان (٨/ ٩٨).
قلت: واضطرابه هذا يدل على ضعفه، كما رجَّح ذلك ابن حجر وابن عبد الهادي في الصارم المنكي (ص ٣٩)، والألباني في الإرواء (٤/ ٣٣٧).
وورد الحديث عن ابن عمر من طرق واهية لا تصلح للاعتبار فضلاً عن الاحتجاج.
انظر: الصارم المنكي (ص ٢٩)، الإرواء (٤/ ٣٣٩)، الأحاديث الواردة في فضائل المدينة (ص ٥٨٤ ـ ٥٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>