للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٣٩] حدثنا عُبيد الله بن أحمد بن يعقوب ويُعرف بابن البَوَّاب المقرئ (١)، نا إسماعيل ابن موسى الحاسب (٢)، نا عبد الأعلى بن حماد، نا حماد بن سَلَمة، عن عاصم (٣)، عن زِر (٤)، عن صَفوان بن عَسَّال المُرادي يرفع الحديث، قال: «إِنَّ المَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ العِلْمِ رِضاً بِمَا يَطْلُبُ» (٥).


(١) أبو الحسين البغدادي، توفي سنة (٣٧٦ هـ).
قال الأزهري: «ثقة»، وقال العتيقي: «كان ثقة مأموناً».
انظر: تاريخ بغداد (١٠/ ٣٦٢)، السير (١٦/ ٣٦٩).
(٢) أبو أحمد البجلي، توفي سنة (٣٠٩ هـ).
قال الخطيب: «كان ثقة».
انظر: تاريخ بغداد (٦/ ٢٩٦)، السير (١٤/ ٢٩٢).
(٣) هو ابن أبي النجود.
(٤) هو ابن حُبيش.
(٥) صحيح لغيره.
وأخرجه أحمد في المسند (٣٠/ ٩)، والطيالسي في المسند (٢/ ٤٨٤)، والدارمي في السنن (١/ ١١٣)، والطبراني في المعجم الكبير (٨/ ٥٨)، والبيهقي في المدخل (ص ٢٥٢)، وابن
عبد البر في جامع بيان العلم (١/ ١٥٦، ١٥٩) من طرق عن حماد بن سلمة به.
وقد اختلف فيه على عاصم وقفاً ورفعاً، فرواه حماد بن سلمة مرفوعاً كما عند المصنف وغيره، وتابعه جماعة منهم:
معمر بن راشد، عند ابن ماجه في السنن (١/ ٨٢) (٢٢٦)، وأحمد في المسند (٣٠/ ١٦)،
وعبد الرزاق في المصنف (١/ ٢٠٤)، وابن خزيمة في صحيحه (١/ ٩٧)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ٤/ ١٤٧، ١٤٨)، والطبراني في الكبير (٨/ ٥٦)، والدارقطني في السنن (١/ ١٩٧).
وخالد بن كثير الهمذاني، وزياد بن الربيع، عند الطبراني في الكبير (٨/ ٦٣، ٦٨).
حماد بن زيد، وأبو جعفر الرازي، عند ابن عبد البر في جامع بيان العلم (١/ ١٥٦، ١٥٨).
وخالفهم جماعة، فرووه عن عاصم عن زر عن صفوان موقوفاً، منهم:
سفيان بن عيينة، عند عبد الرزاق في المصنف (١/ ٢٠٥)، وأبو خيثمة في العلم (ص ٩)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان ـ ٤/ ١٤٩)، والطبراني في الكبير (٨/ ٥٦، ٥٧)، والبيهقي في المدخل (ص ٢٥١)، والسنن الكبرى (١/ ٢٧٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٥/ ٢٢٣).
وحماد بن زيد عند سعيد بن منصور في سننه (٥/ ١١٩)، والطبراني في الكبير (٨/ ٥٩).
وتقدَّم أنَّه عند ابن عبد البر كرواية حماد بن سلمة.
وشعبة، عند ابن الحطاب في المشيخة (ص ٩٤).
وأبو عوانة، ومسعر بن كدام، ويزيد بن أبي زياد، ومبارك بن فضالة، وصالح بن صالح، ورواياتهم عند الطبراني في الكبير (٨/ ٥٩ ـ ٦٢، ٦٤).
وهشام بن أبي عبد الله، والحسن بن أبي جعفر عند أبي نعيم في الحلية (٦/ ٢٨٥).
والذي يظهر أن الاختلاف من عاصم، فقد كان في حفظه شيء، وقال عنه في التقريب:
«صدوق له أوهام»؛ لكثرة من رواه بالوجهين، ثم إن رواية الوقف لا تعل رواية الرفع؛ لأنَّ مثله لا يُقال بالرأي.
قال ابن عبد البر: «حديث صفوان بن عسال هذا وقفه قوم عن عاصم ورفعه آخرون، وهو حديث صحيح حسن ثابت محفوظ مرفوع، ومثله لا يُقال بالرأي». جامع بيان العلم (١/ ١٥٩).
وللحديث شاهد من حديث أبي الدرداء المشهور في فضل طلب العلم، عند أبي داود في السنن (٤/ ٥٧، ٥٨) (٣٦٤١)، والترمذي في الجامع (٥/ ٤٧) (٢٦٨٢)، وابن ماجه في السنن (١/ ٨١) (٢٢٣)، وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>