(٢) ضعيف جدًّا. وهو عند الزيات في حديثه (ل: ٢٦٣/ أـ مجموع ٩٤). وأخرجه ابن عدي في الكامل (٢/ ٢٥١)، (٤/ ٦٢) من طريق إسماعيل الترجماني به. وفيه صالح المري وهو صالح بن بشير المري ضعيف منكر الحديث، وأبو هارون هو عُمارة بن جُوين العبدي، مشهور بكنيته، شيعي متروك ومنهم من كذَّبه، وكلاهما تقدَّم. وأخرجه ابن عدي في الكامل (٢/ ٢٥١) من طريق حماد بن قيراط، عن صالح المري، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري، عن عمر بن الخطاب، وأبي بن كعب، مرفوعاً. قال ابن عدي: «وهذا الحديث قد شوَّش إسناده حماد بن قيراط»، ثم أورده من حديث الترجماني، وقال: «وهذا أشبه الذي جاء به الترجماني، عن صالح المري من رواية حماد بن قيراط عن صالح الذي ذكرته، ولحماد بن قيراط غير ما ذكرت من الحديث، وعامة ما يرويه فيه نظر». وأخرجه أحمد في المسند (٩/ ١٢١، ١٢٢)، ومن طريقه الخطيب في الموضح (٢/ ٢) عن يونس ابن محمد، عن مَرثد بن عامر الهنائي، عن أبي عمرو الندبي، عن ابن عمر به. وسنده ضعيف، مرثد بن عامر قال عنه أحمد: «لا أعرفه». قال ابن حجر: «أي حاله». وذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٥٠٠) على قاعدته في توثيق المجهولين. انظر: الجرح والتعديل (٨/ ٣٠٠)، تعجيل المنفعة (ص ٣٩٧). (٣) البغدادي الصغير، والصغير احترازاً من أبي عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي الكبير، توفي سنة (٣٠٣ هـ). قال ابن المنادي: «كتبت عنه على معرفة بلينه، والذين تركوه أحمد وأكثر»، وقال الذهبي: «ليَّنه بعضُهم، وهو ثقة إن شاء الله». انظر: تاريخ بغداد (٤/ ٩٨)، السير (١٤/ ١٥٣)، الميزان (١/ ٩٣)، اللسان (١/ ١٥٥). (٤) في (ف): (جعل اللهُ له لسانين في النار)، والصواب أن يُبنى للمجهول، أو أن يُنصب اللسانان.