للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نا علي بن ظَبْيَان، نا عبد الرحمن بن زياد بن أنعُم، عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي (١)، عن عبد الله بن عَمرو قال: قال رسول الله : «تُحْفَةُ المُؤْمِنِ المَوْتُ» (٢).

[٤٤٤] حدثنا أحمد بن عبد العزيز بن صُبح بن جمهور الصَّرِيفينِي (٣)، نا علي بن إسحاق ابن زاطِيا (٤)، نا عثمان بن أبي شيبة، نا محمد بن عُبيد الطُنافسي، نا محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن [محمد بن] (٥) جُبير بن مطعم، عن أبيه قال: «قَامَ رَسُولُ الله بالخَيفِ مِنْ مِنًى، فَقَالَ: نَضَّرَ اللهُ عَبْداً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعاهَا، ثُمَّ أَدَّاهَا إِلَى مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَا فِقْهَ لَهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، ثَلَاثٌ لَا يَغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ؛ إِخْلَاصُ العَمَلِ للهِ، وَالنَّصِيحَةُ لأُولِي الأَمْرِ، وَلُزُومُ الجَمَاعَةِ؛ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تَكُونُ مِنْ وَرَائِهِمْ» (٦).


(١) عبد الله بن يزيد.
(٢) ضعيف.
وهذا الإسناد ضعيف جدًّا، سعيد بن عنبسة لعله الرازي أبو عثمان الخزاز، وهو كذاب.
وعلي بن ظبيان الكوفي قاضي بغداد، ضعيف، وكذبه ابن معين، ومنهم من تركه.
انظر: تهذيب الكمال (٢٠/ ٤٩٦)، تهذيب التهذيب (٧/ ٣٠٠).
وورد الحديث من طريق آخر عن ابن أنعم.
أخرجه ابن المبارك في الزهد (ص ٢١٢)، ومن طريقه عبد بن حميد في مسنده (١/ ٣٠٨ ـ المنتخب)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٣١٩)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ١٨٥)، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ١٢٠، ١٢١)، والبيهقي في الشُّعب (١٧/ ٤٠٤، ٤٠٥)، وابن بشران في الأمالي (٢/ ٢٦٦) عن يحيى بن أيوب، عن بكر بن عمر، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي به.
وقال الحاكم: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، وتعقَّبه الذهبي بقوله: «الإفريقي ضعيف».
(٣) أبو بكر، قال الخطيب: «كان ثقة». تاريخ بغداد (٤/ ٢٥٧).
(٤) أبو الحسن المخرِّمي البغدادي، وتوفي سنة (٣٠٦ هـ).
قال ابن السني: «لا بأس به»، وقال الخطيب: «كان صدوقاً وكُفَّ بصرُه في آخر عمره».
انظر: تاريخ بغداد (١٠/ ٣٤٩)، السير (١٤/ ٢٥٣).
(٥) ما بين المعقوفين ليس في الأصل ولا (ف)، ولا بدَّ منه، فالحديث للزهري عن محمد بن جبير، عن أبيه.
(٦) حسن لغيره.
وأخرجه الخطيب في شرف أصحاب الحديث (ص ٤٣) من طريق إبراهيم بن إسحاق الزهري، عن محمد بن عبيد الطنافسي به.
وأخرجه ابن ماجه في السنن (١/ ٨٥) (٢٣١)، وأحمد في المسند (٢٧/ ٣٠٠، ٣٠١، ٣١٨)، والدارمي في السنن (١/ ٨٦)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ١٠، ١١)، والطبراني في الكبير (٢/ ١٢٦، ١٢٧)، والحاكم في المستدرك (١/ ٨٧)، والطحاوي في شرح المشكل (٤/ ٢٨٢)، وابن حبان في المجروحين (١/ ٤، ٥)، والقضاعي في مسند الشهاب (٢/ ٣١٧)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم (١/ ١٨٤، ١٨٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥١/ ١٢٣) من طرق عن محمد بن إسحاق به.
وسنده ضعيف، فيه محمد بن إسحاق وهو مدلِّس، وقد عنعن في جميع هذه الطرق، وقال في رواية أحمد (الموضع الثاني): «فذكر محمد بن مسلم» أي الزهري.
وأخرجه ابن ماجه في السنن (١/ ٨٥) (٢٣١)، والطحاوي في شرح المشكل (٤/ ٢٨٢) والطبراني في الكبير (٢/ ١٢٧)، والفاكهي في أخبار مكة (٤/ ٢٦٩، ٢٧٠) من طريق عبد الله ابن نمير.
وأبو يوسف في الخراج (ص ٩، ١٠) كلاهما عن محمد بن إسحاق، عن عبد السلام بن أبي الجنوب، عن ابن شهاب به.
وذكر الدارقطني في العلل (٤/ ل: ١٠٠/ ب) هذا الخلاف، وقال: «وقول ابن نمير أشبهها بالصواب».
وللحديث أسانيد أخر عن ابن إسحاق:
أخرجه أحمد في المسند (٢٧/ ٣١٨)، والدارمي في السنن (١/ ١١٦)، والحاكم في المستدرك (١/ ٨٧، ٨٨) من طريق ابن إسحاق، عن عمرو بن أبي عَمرو مولى المطلب، عن عبد الرحمن ابن الحويرث، عن محمد بن جبير، عن أبيه به.
وفيه عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث، منسوب إلى جدِّه، وهو صدوق سيِّئ الحفظ، كما في التقريب.
وأخرجه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ١٠)، والطبراني في الكبير (٢/ ١٢٧) من طريق ابن إسحاق، عن عمرو بن أبي عمرو، عن محمد بن جبير به، من غير واسطة.
فلا أدري أسقط ذكر عبد الرحمن بن الحويرث من الإسناد أم هو من اضطراب ابن إسحاق.
وللحديث طريق آخر عن الزهري، أخرجه الطبراني في الكبير (٢/ ١٢٧)، والحاكم في المستدرك (١/ ٨٦) من طريق نعيم بن حماد، عن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن محمد بن جبير به.
وفيه نعيم بن حماد، وهو صدوق يخطئ كثيراً، كما في التقريب، وقد خالفه يعقوب بن إبراهيم بن سعد، فرواه عن أبيه، عن ابن إسحاق لا عن صالح، وتقدَّمت هذه الرواية عند أحمد وغيره.
فالسند إلى الزهري ضعيف، لكن للحديث شواهد كثيرة بلغت مبلغ التواتر، من حديث ابن مسعود، وزيد بن ثابت، وأنس وغيرهم ، وجمعها شيخنا عبد المحسن بن حمد العباد
ـ حفظه الله ـ في جزء: دراسة حدث (نضر الله امرأ) رواية ودراية.

<<  <  ج: ص:  >  >>