كتاب المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي (1 - 10) ت بو شامة

الجزء السادس من المشيخة البغدادية - من حديث أبي منصور المقرب - ج: 2 - ص: 771

عَمرو بن دينار، عن ابن عباس: «أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبيَّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ بيَ البَاسُورَ، وَإنِّي أَتَوَضَّأُ وَيَسِيلُ منِّي؟ فَقَالَ لَهُ النَّبيُّ ﷺ: إِذا تَوَضَّأْتَ فَسَالَ مِنْ قَرْنِكَ (١) فَلَا وُضُوءَ عَلَيْكَ» (٢).

[٥٧١] أخبرنا محمد، أنا أبو الحسن علي بن مَعروف البزاز (٣)، نا أبو عيسى محمد بن الهيثم بن خالد (٤)، نا إبراهيم بن سعيد الجوهري، نا هاشم بن القاسم (٥)، عن صالح المُرِّيِّ، عن أبي عمران الجَوْني (٦) قال: «مَكْتُوبٌ فِي الإِنْجِيلِ: تَعْمَلُونَ الخَطَايَا وَتُنْكِرُونَ العُقُوبَةَ» (٧).

[٥٧٢] أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن سياوش الكَازَرُونِي (٨)، أنا

---

(١) القرن هو ضفيرة الشعر، كما في النهاية (٤/ ٥١)، والمراد لو سال من ضفيرة شعرك إلى قدمك، كما جاء في بعض الروايات.
(٢) منكر.
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٧/ ١٧٤) من طريق علي بن عمر الحربي به.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (٥/ ٣٠٧)، والطبراني في الكبير (١١/ ١٠٩)، والعقيلي في الضعفاء (٣/ ٣٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٧/ ١٧٣، ١٧٤) من طرق عن بقية بن الوليد به.
وقال ابن عدي: «وهذا منكر، لا أعلم رواه عن عمرو بن دينار غير عبد الملك بن مهران».
وذكر العقيلي لعبد الملك جملة أحاديث مع هذا الحديث، ثم قال: «كلُّها ليس لها أصل ولا يُعرف منها شيء على وجه يصح».
(٣) البغدادي، توفي بعد سنة (٣٨٥ هـ).
قال عنه الخطيب: «كان ثقة».
انظر: تاريخ بغداد (١٢/ ١١٣)، تاريخ الإسلام (٨/ ٥٨٠).
(٤) المخرِّمي الوراق.
ذكره الخطيب في تاريخه (٣/ ٣٦٩)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
(٥) أبو النضر الليثي.
(٦) عبد الملك بن حبيب.
(٧) لم أقف عليه.
(٨) توفي سنة (٤٦٢ هـ).
قال ابن الجوزي: «كان مكثراً ثقة صالحاً من أهل السنَّة صحيح السماع».
وقال الذهبي: «شيخ ثقة، صالح، مكثر».
انظر: المنتظم (٩/ ٢٥٨)، تاريخ الإسلام (١٠/ ١٦١).