للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن الصَّلت (١)، نا أبو إسحاق الهاشمي، نا أبو مصعب، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أنس: «أَنَّ رَسُولَ الله دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ المِغْفَرُ، فلَمَّا نزَعَهُ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بأَسْتَارِ الكَعْبَةِ، فَقَالَ رَسُولُ الله : اقْتُلُوهُ» (٢).

[٥٧٣] أخبرنا أبو بكر، أنا أبو طاهر الريَّان (٣) بن علي بن سليمان (٤) بواسط، نا أبو بكر أحمد بن إبراهيم العطَّار (٥)، نا أبو شعيب الحرَّاني (٦)، نا يحيى بن عبد الحميد، نا سعيد بن مَسلمة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي قال: قال رسول الله : «اصْنَعِ المَعْرُوفَ إِلَى مَنْ هُوَ أَهْلُهُ وَإِلَى مَنْ لَيْسَ بأَهْلِهِ؛ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِهِ فَكُنْ أَنْتَ مِنْ أَهْلِهِ» (٧).


(١) أحمد بن محمد بن الصلت المجبر أبو الحسن، آخر من روى عن أبي إسحاق إبراهيم بن
عبد الصمد الهاشمي.
وفي المغني للذهبي (١/ ٩٦) أحمد بن محمد بن أحمد بن الصلت المجبر معروف، ضعَّفه البرقاني.
(٢) صحيح.
وهو في موطأ أبي مصعب الزهري (١/ ٥٥٦) (١٤٤٧).
وتقدَّم تخريجه برقم: (١٩٨).
(٣) في (ف): (الزيات).
(٤) الفرضي.
ذكره السلفي في سؤالاته لخميس الحوزي (ص ٧١)، فقال: «كان من أهل باب الزاب، قيِّماً بالفرائض إماماً في القراءة، لا أعرف فيه غير ذلك».
(٥) ذكره الذهبي، وقال: «شيخ معمَّر». تاريخ الإسلام (٧/ ١٥٨).
(٦) عبد الله بن الحسن.
(٧) ضعيف.
وأخرجه الكلاباذي في معاني الأخبار (بحر الفوائد) (ص ٧١) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني به.
وأخرجه القضاعي في مسند الشهاب (١/ ٤٣٦) من طريق هارون بن معروف.
وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (١/ ٢٩٩) من طريق محمد بن جهضم، كلاهما عن سعيد بن مسلمة به.
ووقع فيه: (عن أبيه، عن جده)، وجده هو علي بن الحسين.
وسنده ضعيف، فيه سعيد بن مسلمة بن هشام الأموي، وهو ضعيف كما في التقريب.
وللحديث طرق أخرى واهية، وبعضها مراسيل، ذكرها الألباني في الضعيفة (٦/ ٣٠).
وخرَّج طريق مسلمة هذا من مسند الشافعي وأمالي أبي القاسم الحسيني عن سعيد بن مسلمة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه مرفوعاً.
وهذا سند مرسل، ثم قال الألباني: «لم نجد لسعيد بن مسلمة الكلبي ترجمة … فالعلة جهالة سعيد بن مسلمة».
قلت: سعيد بن مسلمة هو الأموي، يروي عن جعفر بن محمد، كما في ترجمته من تهذيب الكمال، ولا أدري كيف وقعت نسبته للكلبي، ولعله تصحيف، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>