(٢) هو أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي. (٣) حسن لغيره. وكذا وقع في الأصل و (ف): (يونس، عن أبي هريرة)، ويونس هو ابن عُبيد، ولا رواية له عن أبي هريرة ولم أقف عليه بهذا السند، فإن كان محفوظاً فهو منقطع. وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (١٩/ ٤١٢، ٤١٣) من طريق أبي داود الطيالسي، عن سفيان الثوري، قال: أظنه عن يونس، عن الحسن ـ وهو البصري ـ عن النَّبيِّ ﷺ مرسلاً. وللحديث شواهد، منها: ١ ـ من حديث حذيفة: أخرجه الترمذي في الجامع (٤/ ٤٥٣) (٢٢٥٤)، وابن ماجه في السنن (٢/ ١٣٣١، ١٣٣٢) (٤٠١٦)، وأحمد في المسند (٣٨/ ٤٣٠)، وغيرهم من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن الحسن البصري، عن جندب، عن حذيفة. وفيه علي بن زيد، وهو ضعيف. وأعلَّه أبو حاتم بالانقطاع، فقال: «هذا حديث منكر»، وقال أيضاً: «قد زاد في الإسناد جندباً، وليس بمحفوظ، حدَّثنا أبو سلمة، عن حماد، وليس فيه جندب». علل الحديث (٢/ ١٣٨، ٣٠٦). وأخرجه معمر في الجامع (١١/ ٣٤٨ ـ المصنف) عن الحسن وقتادة مرسلاً. وأخرجه أبو يعلى في المسند (٢/ ١٤١)، وابن عساكر في تاريخه (١٥/ ٦٥٥)، وابن حجر في الأمالي المطلقة (ص ١٦٥) من طريق المعلى بن زياد، عن الحسن البصري مرسلاً. ٢ ـ من حديث ابن عمر: أخرجه الطبراني في الأوسط (٥/ ٢٩٤، ٢٩٥)، والبزار في المسند (٤/ ١١٢ ـ كشف الأستار)، وأبو الشيخ في أمثال الحديث (ص ١٨٧)، وابن حجر في الأمالي المطلقة (ص ١٦٨) من طريق زكريا بن يحيى الضرير، عن شبابة بن سوار، عن ورقاء بن عمر، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن ابن عمر. ووقع في كشف الأستار: (شبابة بن سوار، عن العلاء بن عبد الكريم، عن مجاهد، عن ابن عمر)!! قال ابن حجر: «رواته موثقون، إلاَّ عبد الكريم وهو أبو أمية بن أبي المخارق، فإنَّه ضعيف، لكنه شاهد جيد». قلت: عبد الكريم بن أبي المخارق متروك، كما في التقريب. ووقع في المعجم الكبير للطبراني (١٢/ ٤٠٨، ٤٠٩) (ابن أبي نجيح) بدل (عبد الكريم)، وهو بالإسناد المتقدِّم في الأوسط، فصحح إسناده الألباني في الصحيحة (٢/ ١٧١) بناء عليه، وعزاه أيضاً للأوسط والبزار، ولم يتنبه أنَّه وقع فيهما (عبد الكريم) لا (ابن أبي نجيح). والصواب أنَّ الحديث لعبد الكريم، وما وقع في المعجم لعله تصحيف، فقد اتفقت المصادر المتقدمة أنَّ الحديث لعبد الكريم، وهذا ما صرَّح به ابن حجر، ويؤيِّده قول الطبراني نفسه في الأوسط: «لم يرو هذا الحديث عن مجاهد إلاَّ عبد الكريم، تفرَّد به ورقاء، ولا يُروى عن ابن عمر إلاَّ بهذا الإسناد». وقال الحافظ أيضاً: «وله شاهد آخر من حديث علي رضي الله تعالى عنه، رويناه في المعجم الأوسط أيضاً، وفي إسناده من لا يُعرف». الأمالي المطلقة (ص ١٦٨). قلت: هو في المعجم (٨/ ٤١). وبهذه الطرق يرتقي الحديث إلى الحسن، والله أعلم.