قال أبو حاتم: «أرى أحاديثه صحاحاً»، وقال الدارقطني: «ضعيف، يُعتبر بحديثه». انظر: الجرح والتعديل (٨/ ٢٦٦)، تاريخ دمشق (٥٨/ ٢٣)، اللسان (٦/ ٣٣). (٢) عمر بن خالد الرقي أبو سليمان. قال الدارقطني: «لا بأس به». سؤالات البرقاني (ص ٥٠). وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٤٤٤)، وقال: «يروي عنه ابنه سليمان بن خالد». (٣) صحيح لغيره. وأخرجه تمام في الفوائد (٢/ ١٦٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤١/ ٣٣٣)، (٥٧/ ٢٣) من طريق محمد بن علي بن حرب، عن سليمان بن عمر بن الأقطع به. وسنده حسن؛ لحال مسلمة بن سعيد. والحديث عند مسلم في صحيحه (١/ ٥٠٨، ٥٠٩) من طريقين عن هشام بن عروة به نحوه. (٤) صدوق سيِّء الحفظ، يروي عن أبيه مناكير. انظر: الجرح والتعديل (٨/ ١٢٧)، تهذيب الكمال (٢٧/ ٢٠)، تهذيب التهذيب (٩/ ٤٦٣). (٥) أبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي، قال عنه الحافظ: «ضعيف». (٦) هو ابن أبي رباح. (٧) ضعيف. وأخرجه البزار في مسنده (٦/ ٩)، والبغوي في معجم الصحابة (٣/ ٣٤٧)، والهيثم الشاشي في مسنده (٢/ ٣٩٠)، والطبراني في الكبير (٨/ ٣١)، والأوسط (٤/ ٣٣٧)، وابن عدي في الكامل (٧/ ٢٧٠)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (٤/ ٣٠٢)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ١٤٩٧)، والقضاعي في مسند الشهاب (٢/ ٧، ٨)، والبيهقي في الشُّعب (١/ ٤٧٥، ٤٧٦)، والخطيب في تاريخه (٦/ ١٢٧)، (٧/ ٣٨٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٤/ ٢٤٣)، (٥٧/ ١٢٧)، والرافعي في التدوين (٢/ ٣٦٧) من طرق عن محمد بن يزيد بن سنان به. وقال الطبراني: «لا يُروى هذا الحديث عن صهيب إلاَّ بهذا الإسناد، تفرَّد به محمد بن يزيد». وقال ابن عدي: «غير محفوظ». وأخرجه الترمذي في الجامع (٥/ ١٦٥) (٢٩١٨) من طريق وكيع، عن أبي فروة يزيد بن سنان، عن أبي المبارك، عن صهيب. وقال الترمذي: «هذا حديث ليس إسناده بالقوي، وقد خولف وكيع في روايته، وقال محمد: أبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي ليس بحديثه بأس إلاَّ رواية ابنه عنه، فإنَّه يروي عنه مناكير. قال أبو عيسى: وقد روى محمد بن يزيد بن سنان عن أبيه هذا الحديث، فزاد في هذا الإسناد عن مجاهد، عن سعيد بن المسيب، عن صهيب، ولا يُتابع عليه محمد بن يزيد على روايته وهو ضعيف، وأبو المبارك رجل مجهول». قلت: ويزيد بن سنان أبو فروة ضعيف، وقد اضطرب في إسناده، فأخرجه ابن أبي شبية في المصنف (٦/ ١٤٦)، ومن طريقه عبد بن حميد في مسنده (٢/ ١٠٩ ـ المنتخب)، والقضاعي في مسند الشهاب (٢/ ٨) عن أبي خالد الأحمر، عن يزيد بن سنان، عن أبي المبارك، عن عطاء، عن أبي سعيد الخدري. إلاَّ أنَّه سقط من مطبوعة منتخب مسند عبد بن حميد ذكر أبي المبارك. وقد سأل ابن أبي حاتم أباه وأبا زرعة عن هذا الحديث، فقال أبو زرعة: «حديث محمد بن يزيد أشبه عن أبيه؛ لأنَّه أفهم لحديث أبيه، إن كان كُتب أبيه عنده، ويزيد بن سنان ليس بقوي الحديث. وقال أبو حاتم: كلُّها منكرة، وليست فيها حديث يُمكن أن يُقال إنَّه صحيح، وكأنَّه شبه الموضوع، وحديث أبيه أنكرُها، ومحلُّ يزيد محل الصدق، والغالب عليه الغفلة، فيحتمل أن يكون سمع من أبي المبارك هذا، وهو شبه المجهول. ومحمد بن يزيد أشدُّ غفلة من أبيه، مع أنَّه كان رجلاً صالحاً لم يكن من أحلاس الحديث». علل الحديث (٢/ ٥٤). قلت: وقد ورد الحديث بإسناد آخر، أخرجه البيهقي في الشُّعب (١/ ٤٧٧) من طريق صدقة ابن صادق مولى بني هاشم، عن مفضل بن مهلهل، عن مجاهد، عن سعيد، عن صهيب. لكن مفضل بن مهلهل لم يُذكر بالرواية عن مجاهد، وتوفي سنة (١٦٧ هـ)، وتوفي مجاهد سنة (١٠٤ هـ)، وذاك كوفي وهذا مكي. ثم إنَّ الراوي عنه صدقة بن صادق مولى بني هاشم كذا وقع اسم أبيه في الشُّعب، ولم أقف على من اسمه كذلك، وفي الرواة صدقة بن سابق مولى بني هاشم، ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٢٩٨)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٤/ ٤٣٤)، وابن حبان في الثقات (٨/ ٣٢٠)، فهو مجهول. والسند ضعيف لاحتمال الانقطاع وجهالة صدقة، والله اعلم.